في إعلان ريادي، أكدت شركتا ياه سات (شركة الياه للاتصالات الفضائية) وبيانات AI ش.م.ع خططهما لاستكمال اندماجهما المرتقب بحلول أكتوبر 2024. هذه الخطوة الاستراتيجية تهدف إلى إنشاء كيان جديد تحت اسم “SPACE42″، حيث سيصبح لاعباً رئيسياً في قطاع تكنولوجيا الفضاء المتطور بسرعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA)، مستفيداً من الذكاء الاصطناعي لدفع الابتكار غير المسبوق إلى الأمام.
يهدف الاندماج إلى دمج قدرات ياه سات المتقدمة في الاتصالات الفضائية مع تقنيات الذكاء الاصطناعي الجيومكاني الرائدة لشركة بيانات، وهي عملية واعدة بإحداث تحوّل في المشهد التكنولوجي بالمنطقة. ومع تزايد اعتماد صناعة الفضاء على الذكاء الاصطناعي للتنقل ومعالجة البيانات واتخاذ القرارات، من المتوقع أن تلعب SPACE42 دوراً محورياً في تسريع التقدم المدفوع بالذكاء الاصطناعي في مجال تكنولوجيا الفضاء.
شطب أسهم ياه سات من بورصة أبوظبي: نقل الأصول إلى شركة بيانات
في إطار عملية الاندماج، أعلنت ياه سات أنها ستشطب أسهمها من سوق أبوظبي للأوراق المالية (ADX) بعد إغلاق التداول في 30 سبتمبر 2024. وستكون هذه الخطوة علامة فارقة في عملية الانتقال، حيث سيتم نقل كافة أصول والتزامات ياه سات إلى شركة بيانات مقابل إصدار أسهم جديدة في بيانات.
وسيتم توزيع هذه الأسهم على مساهمي ياه سات في إطار اتفاقية الاندماج، مما يؤدي فعلياً إلى دمج الشركتين. ويهدف هذا الاندماج إلى استغلال نقاط القوة لدى الطرفين، حيث تستفيد من البنية التحتية الفضائية المتقدمة لشركة ياه سات والقدرات التحليلية الجيومكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لدى بيانات، لتقديم حلول مبتكرة ستعود بالنفع على المجتمعات والاقتصادات على مستوى العالم.
SPACE42: عصر جديد لتكنولوجيا الفضاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي
من المتوقع أن يكون لتأسيس SPACE42 تداعيات واسعة على استكشاف الفضاء والتطبيقات الأرضية. من خلال توحيد خبرات ياه سات في الاتصالات الفضائية مع الذكاء الجيومكاني المعزز بالذكاء الاصطناعي من بيانات، تهدف SPACE42 إلى تطوير خدمات ثورية سيكون لها تأثير تحويلي على العديد من الصناعات، بما في ذلك الزراعة والدفاع ومراقبة المناخ وإدارة الكوارث.
ستعزز قدرات الذكاء الجيومكاني لدى شركة بيانات بشكل أكبر من خلال شبكة الأقمار الصناعية التابعة لياه سات، مما يوفر بيانات لحظية عالية الدقة يمكن استخدامها في مجموعة واسعة من التطبيقات. هذا الدمج بين الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الفضاء يضمن أن تكون SPACE42 في طليعة توفير الأفكار الدقيقة التي يمكن أن تعزز النمو الاقتصادي، وتحسن الخدمات العامة، وتساهم في حل التحديات العالمية.
يُعد اندماج ياه سات وبيانات لتشكيل SPACE42 تطوراً ضخماً في كلا القطاعين، الذكاء الاصطناعي وقطاع الفضاء. فالشركة الجديدة مهيأة لتقود مسيرة دمج الذكاء الاصطناعي مع تكنولوجيا الفضاء، مقدمة خدمات مبتكرة يُتوقع أن تُحدث تأثيرات إيجابية على الاقتصادات والحكومات والصناعات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها. ومع انطلاق SPACE42 في أكتوبر 2024، سيتابع العالم عن كثب كيف ستُعيد التطورات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي تشكيل مستقبل الاستكشاف الفضائي وتطبيقاته على الأرض.
يسلط تأسيس SPACE42 الضوء على الأهمية المتنامية للذكاء الاصطناعي في تكنولوجيا الفضاء، إذ يُبشّر ببدء عصر جديد يتم فيه تسخير البيانات الفضائية بطرق أكثر ذكاءً وكفاءة. لا يعزز هذا الاندماج القدرات التكنولوجية لكل من ياه سات وبيانات فحسب، بل يمهّد أيضاً الطريق لتشكيل الجيل القادم من الخدمات الفضائية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
المصدر: وام