وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز”، إنتشرت بشكل رائع صور واقعية للعديد من المشاهد التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي عبر الإنترنت، مما يهدد قدرة المجتمع على تمييز الحقيقة من الخيال.
وصرحت الصحيفة في تقريرها أنه يمكن للشركات المتعددة التي ظهرت حديثًا وتزايدت، أن تقدم خدمات للكشف عن التزييف وللكشف عن المواد الحقيقية.
تقوم هذه الشركات، وفقًا للصحيفة، بتحليل محتوى الصور باستخدام خوارزميات معقدة واستقطاب إشارات ضمنية لتمييز الصور المفبركة باستخدام أجهزة الكمبيوتر عن تلك التي يلتقطها المصورون والفنانون بأنفسهم.
وعلى الرغم من ذلك، أعرب بعض خبراء التكنولوجيا عن قلقهم من أن الذكاء الاصطناعي سيظل دائمًا يتفوق على مثل هذه الأدوات.
لتقييم فاعلية تقنية الذكاء الاصطناعي الحالية، أجرت صحيفة “نيويورك تايمز” اختبارًا على خمس خدمات جديدة باستخدام أكثر من 100 صورة مركبة وصورة حقيقية. وتشير النتائج إلى أن الخدمات تتقدم بسرعة، ولكنها تفشل في بعض الأحيان.
وأعطت الصحيفة مثالا على قصور هذه الأدوات في بعض الأحيان في اكتشاف الصور المزيفة، مثل صورة لرجل الأعمال الملياردير، إيلون ماسك، وهو يحتضن روبوتا نابضا بالحياة. وتم خلق الصورة باستخدام “ميد جورني”، وهو منشئ صور الذكاء الاصطناعي، من قبل “غويريرو آرت”، وهو فنان يعمل مع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت الجريدة أن الصورة، على الرغم من عدم مصداقيتها، استطاعت أن تخدع العديد من أجهزة الكشف عن الصور بفضل الذكاء الاصطناعي.
ذكرت الجريدة الصحافية أنها استخدمت أجهزة كشف مختلفة، بما في ذلك النسخ التي يتم فرض رسوم للوصول إليها، مثل “سينسيتي”، والأدوات المجانية، مثل “يو أم أم مايتس”، والتي تم تصميمها لاكتشاف العلامات التي يصعب تحديدها المضمنة في الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وأشارت إلى أن هذه الأجهزة صممت أيضًا للبحث عن نمط غير عادي في طريقة ترتيب وحدات البكسل، بما في ذلك نسبة السطوع والتباين. وتنتج هذه الإشارات عادةً عند إنشاء الصور باستخدام برامج الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك، أكدت الصحيفة أن الجهات المعنية في جهاز الكشف لم تأخذ بعين الاعتبار جميع الأدلة والسياق المتعلقة، وبالتالي فإنها غير قادرة على التعرف على وجود إنسان آلي حي في الصورة المصاحبة للقناع، وهذا أمر غير محتمل. وتشير الصحيفة إلى أن هذا هو أحد النقائص في الاعتماد على التكنولوجيا للكشف عن المنتجات المزورة.
أوضحت “نيويورك تايمز” أن العديد من شركات أجهزة الكشف المعتمدة عليها الصحيفة لم تعترض على النتائج، وأشارت إلى أنها تعمل جاهدة على تحسين وتطوير أنظمتها بشكل مستمر لمواكبة أحدث التطورات في مجال إبتكار الذكاء الاصطناعي.