جدول المحتويات
في خطوة ثورية، أعلنت مايكروسوفت عن دمج سمات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في خدمة البريد الإلكتروني الشهيرة الخاصة بها، Outlook. تهدف هذه السمات الديناميكية، التي تم تصميمها لتحسين التجربة البصرية للمستخدمين، إلى رفع مستوى التفاعل ضمن إطار مبادرة أوسع من مايكروسوفت تهدف إلى تعزيز تجربة المستخدم عبر مجموعة أدواتها الإنتاجية. وفي حين أن هذه الميزة المتقدمة تتطلب اشتراكًا في خدمة Copilot Pro أو ترخيصًا تجاريًا، فإنها تقدم خيارات تخصيص فريدة من نوعها من المتوقع أن تُحدث ثورة في كيفية تعامل المستخدمين مع بريدهم الإلكتروني.
سمات مدعومة بالذكاء الاصطناعي: نهج جديد لتخصيص التجربة البصرية
لا تقتصر السمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في Outlook على التحسينات الشكلية فقط؛ فبفضل الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي، تسعى مايكروسوفت إلى تقديم تجربة أكثر تفاعلاً وشخصية لمستخدميها. يتماشى هذا التوجه مع استراتيجية الشركة العامة في دمج الذكاء الاصطناعي ضمن العديد من منتجاتها لتعزيز التفاعل وتحسين الأجواء المرئية.
تم تصميم هذه السمات لتتكيف مع العوامل اللحظية مثل الموقع الجغرافي، الطقس، والوقت من اليوم. على سبيل المثال، قد يرى المستخدم الذي يسافر من نيويورك إلى باريس تحديثات سمة تستعرض برج إيفل أو شوارع باريس، مما يوفر تجربة بصرية متجددة ومشوقة طوال اليوم.
يمكن للمستخدمين الاختيار من بين أساليب متعددة تتنوع بين المناظر الواقعية، واللوحات الزيتية، وحتى الرسوم الكاريكاتورية، مما يمنحهم الحرية لتخصيص الواجهة بما يتناسب مع ذوقهم الشخصي. مع توفر أكثر من 100 سمة مستوحاة من مواقع جغرافية مختلفة، تبدو إمكانيات التخصيص مفتوحة بلا حدود. كما يمكن ضبط السمات للتحديث تلقائيًا كل بضع ساعات، أو يوميًا، أو أسبوعيًا، أو شهريًا لضمان بقاء تجربة البريد الإلكتروني جذابة بصريًا.
توافر عبر المنصات: تجربة سلسة على جميع الأجهزة
إحدى الميزات الأكثر إثارة للإعجاب في هذه الخاصية الجديدة هي توافقها عبر منصات متعددة. سواء كنت تستخدم Outlook على iOS أو Android أو Windows أو macOS أو الويب، ستوفر لك السمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تجربة متسقة وجذابة بصريًا عبر جميع الأجهزة. يضمن ذلك أن يتمكن المستخدمون من الاستمتاع بمزايا هذا التخصيص الشخصي المتقدم بغض النظر عن المنصة المفضلة لديهم.
من خلال هذا الابتكار، تهدف مايكروسوفت إلى جعل إدارة البريد الإلكتروني ليست مجرد مهمة وظيفية، بل تجربة ممتعة وتفاعلية. بدمج العناصر المرئية الديناميكية، تعمل الشركة على دفع حدود ما يمكن أن يتوقعه المستخدمون من عميل بريد إلكتروني تقليدي. وفي الوقت الذي يفتقر فيه منافسو Outlook مثل Gmail إلى ميزات تخصيص متطورة كهذه، تضع مايكروسوفت نفسها في مكانة رائدة في مجال ابتكارات تجربة المستخدم.
الوصول الحصري لسمات الذكاء الاصطناعي: قوة Copilot Pro
بينما تتاح هذه الميزات المتقدمة لمشتركي Copilot Pro وللحسابات التجارية التي تستخدم خدمات Microsoft 365، قامت مايكروسوفت أيضًا بإطلاق مجموعة من السمات غير المدعومة بالذكاء الاصطناعي للمستخدمين الذين لا يمتلكون الاشتراك المدفوع. تُقدم هذه السمات القياسية بعض قدرات التخصيص البصري، لكنها تفتقر إلى التحديثات الديناميكية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي التي تجعل تجربة Copilot Pro فريدة.
بالنسبة للأفراد والشركات الذين يستثمرون في Copilot Pro، يستفيدون من مزايا إضافية تتجاوز Outlook. حيث يحصل المشتركون على مجموعة واسعة من الأدوات والوظائف المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تطبيقات إنتاجية أخرى مثل Word و PowerPoint و Excel. هذا التحرك هو جزء من جهود مايكروسوفت الرامية إلى دمج الذكاء الاصطناعي في كل جانب من جوانب مجموعتها الإنتاجية، مما يوفر سير عمل أكثر كفاءة وتخصيصًا.
لمحة عن استراتيجية الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت
تشكل هذه التحديثات جزءًا من توجه أكبر داخل مايكروسوفت لاستغلال الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المستخدم عبر نظامها المتكامل من المنتجات. وقد تجلى التزام الشركة المستمر بالذكاء الاصطناعي في التحديثات الأخيرة لتطبيقات أخرى مثل NotePad و Paint، اللذين شهدا هو الآخران تحسينات مدفوعة بالذكاء الاصطناعي. تدل هذه الجهود بوضوح على رؤية مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي كركيزة أساسية في مستقبل تطوير البرمجيات وتفاعل المستخدمين معها.
إدراج السمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في Outlook يمثل خطوة أخرى نحو هذا الهدف الشامل. من خلال دمج وظائف الذكاء الاصطناعي التي تتعدى مجرد التشغيل التلقائي إلى توفير تخصيص وتفاعل أكبر، تضع مايكروسوفت معيارًا جديدًا لكيفية تفاعل المستخدمين مع الأدوات الرقمية. تركيز الشركة على خلق تجارب مصممة حسب تفضيلات المستخدم، سواء عبر منصات البريد الإلكتروني أو برامج تحرير الوثائق، يؤكد على التزامها بتقديم التكنولوجيا بشكل وظيفي وجذاب في آن واحد.
كيفية تفعيل السمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي في Outlook
بالنسبة للراغبين في تجربة السمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، فإن تمكين هذه الميزة يتم بخطوات بسيطة. أولاً، يجب على المستخدمين التأكد من حالة اشتراكهم ليتحققوا من الوصول إلى خدمة Copilot Pro أو امتلاكهم لحساب تجاري مزود بخدمات Copilot. بمجرد التحقق، يمكن للمستخدمين فتح Outlook على منصتهم المفضلة، سواء كانت iOS أو Android أو Windows أو macOS أو الويب، واتباع الخطوات التالية:
- افتح قائمة الإعدادات بالنقر على أيقونة الترس في الشريط العلوي.
- انتقل إلى عام > المظهر.
- في إعدادات المظهر، قم بالتمرير إلى قسم السمات بواسطة Copilot.
- اختر واحدة من السمات المتاحة والمزودة بالذكاء الاصطناعي أو قم بإنشاء سمة مخصصة بناءً على موقعك الجغرافي.
- خصص السمة أكثر من خلال اختيار الأنماط البصرية المختلفة مثل الواقعية، اللوحات الزيتية، أو الرسوم الكرتونية.
بعد تكوين الإعدادات، سيقوم Outlook بتحديث الواجهة ديناميكيًا بناءً على التفضيلات المحددة، مما يوفر تجربة بريد إلكتروني تجمع بين الشكل الجذاب والأداء الوظيفي.
تقدم مايكروسوفت من خلال هذه الابتكار الجديد في السمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي داخل Outlook إشارة واضحة إلى مستقبل البريد الإلكتروني. عبر دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لتخصيص وتعزيز التجربة البصرية، تسعى الشركة إلى إعادة تقديم ما يمكن أن يكون عليه التفاعل مع البريد الإلكتروني. وبينما لا يزال التواصل هو الهدف الرئيسي للبريد الإلكتروني، فإن السمات الديناميكية الجديدة في Outlook تضيف عنصرًا من المتعة الجمالية يجعل إدارة البريد الإلكتروني أقل عبئًا وأكثر تفاعلاً.
تسلط هذه الخطوة الضوء على استراتيجية مايكروسوفت الأشمل في تضمين الذكاء الاصطناعي في مختلف أدواتها وخدماتها. سواء من خلال Word، أو Excel، أو الآن Outlook، تستمر الشركة في إعادة تصور كيفية تفاعل المستخدمين مع التكنولوجيا، مما يجعلها أكثر كفاءة وأكثر توافقًا مع احتياجات وتفضيلات المستخدمين في الوقت الفعلي.
للمستخدمين، وخاصة أولئك المهتمين بإمكانات الذكاء الاصطناعي لتحويل المهام اليومية، يمثل هذا التحديث خطوة مهمة للأمام. سواء كنت محترفًا أو مستخدمًا عاديًا، فإن القدرة على تخصيص تجربتك مع البريد الإلكتروني باستخدام السمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي هي إضافة مرحب بها تعزز الجوانب الوظيفية والجمالية في آن واحد.