جدول المحتويات
في عرض لافت للقوة التكنولوجية، نجحت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن مؤخراً في إبهار الجماهير خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي عقدت في الرياض من 10 إلى 12 سبتمبر. كجزء من أهدافها الاستراتيجية، تلتزم الجامعة بتعزيز القدرات البشرية في مجالات الذكاء الاصطناعي، تماشياً مع رؤية المملكة 2030 لتصبح المملكة رائدة عالمياً في الاقتصاد الرقمي. يستكشف هذا المقال المساهمات والابتكارات الكبيرة للجامعة في مجال الذكاء الاصطناعي، مسلطاً الضوء على دورها المحوري في تقدم التكنولوجيا والتعليم.
تعليم الذكاء الاصطناعي وتطوير البرامج
الرؤية الاستراتيجية لجامعة الملك فهد
لم تكن مشاركة جامعة الملك فهد في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي مجرد استعراض للابتكار بل شهادة على رؤيتها الاستراتيجية. لقد أحرزت الجامعة تقدماً كبيراً في تطوير برامج أكاديمية جديدة موجهة نحو الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات والحوسبة الكمومية. تم تصميم هذه البرامج لتزويد الطلاب والخريجين من المهنيين بالمهارات اللازمة للنجاح في التقنيات الناشئة.
ريادة التعليم في الذكاء الاصطناعي
تتجلى التزام الجامعة بالتعليم في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تقديمها دورات متخصصة تهدف إلى رعاية جيل جديد من المحترفين في هذا المجال. من خلال تقديم برامج متقدمة مصممة خصيصاً للطلاب والمهنيين على حد سواء، تضمن جامعة الملك فهد أن يكون خريجوها مجهزين جيداً لتلبية متطلبات صناعة التقنية المتطورة بسرعة.
التفاعل مع التقنيات الناشئة
إضافة إلى العروض الأكاديمية التقليدية، أطلقت الجامعة مبادرات لتمكين الطلاب من اكتساب خبرة عملية في التقنيات الحديثة. من خلال التعاون مع قادة الصناعة، تقود الجامعة مسيرة دمج الذكاء الاصطناعي في بيئات التعلم العملي.
التعاون في البحث والابتكار
تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومراكز البحث
تعد مراكز البحث في جامعة الملك فهد منارة للابتكار، حيث تستعرض تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي طورها أعضاء هيئة التدريس والباحثون والطلاب. تركز هذه المراكز على مجموعة متنوعة من نماذج الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك رؤية الكمبيوتر والنماذج اللغوية الكبيرة، بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا).
شراكات ابتكارية
يعد مركز الأبحاث المشترك مع سدايا مثالاً على التزام الجامعة بتعزيز الابتكار من خلال الشراكات. أسفر هذا التعاون عن تقدم كبير في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز دور الجامعة كقائدة في أبحاث الذكاء الاصطناعي.
استعراض نماذج الذكاء الاصطناعي
في القمة، قدمت جامعة الملك فهد عدة نماذج وتطبيقات للذكاء الاصطناعي تسلط الضوء على إنجازاتها في دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات. هذه الابتكارات ليست فقط إثباتاً لقدرة الجامعة البحثية، بل أيضاً دليلاً على التزامها بالتقدم التكنولوجي.
الانخراط العالمي والمنافسات
مسابقة DeepRacer
كانت واحدة من أبرز محطات القمة هي مسابقة “DeepRacer”، التي نظمتها جامعة الملك فهد بالتعاون مع “أمازون ويب سيرفيسز” (AWS). هذا المنافسة العالمية أتاحت للطلاب من مختلف الجامعات السعودية تدريب سيارات سباق صغيرة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم المعزز.
تشجيع تعلم الذكاء الاصطناعي
استهدفت المسابقة تشجيع الطلاب على تعزيز فهمهم لتقنيات الذكاء الاصطناعي بينما يعيشون تجربة الفرق بين المحاكاة والواقع. من خلال هذا التعلم العملي، اكتسب المشاركون رؤى قيمة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
الجوائز والتقدير
اختتمت المسابقة بحفل توزيع الجوائز، حيث حصل الفائزون على جوائز بقيمة إجمالية قدرها 5,000 دولار من AWS. ستتيح هذه الجوائز للمستلمين تطوير نماذج متقدمة للذكاء الاصطناعي باستخدام خدمات AWS، مما يعزز الابتكار المستمر والتعلم.
لم تكن مشاركة جامعة الملك فهد في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي مجرد استعراض لتطوراتها بل تأكيداً على التزامها بالتعليم والبحث والتعاون العالمي. من خلال تعزيز بيئة الابتكار والتعلم، تلعب الجامعة دوراً حاسماً في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية وخارجها. ومع استمرار جامعة الملك فهد في دفع عجلة التقدم التكنولوجي، فإنها تبقى حجر الزاوية في رؤية المملكة الاستراتيجية لمستقبل رقمي مزدهر.
المصدر: واس