أعلنت شركة “إنفيديا”، الشركة الرائدة في إنتاج أشباه الموصلات للذكاء الاصطناعي (AI)، عن تعاون مع الحكومة الإندونيسية و”إندوسات أوريدو هاتشيسون” لإنشاء مركز جديد للذكاء الاصطناعي في إندونيسيا.
في الرابع من أبريل، صرح وزير الاتصالات في البلاد، بودي أري سيتيادي، بأن تكلفة المركز الجديد ستبلغ ٢٠٠ مليون دولار، وسيتم إنشاءه في مدينة “سوراكارتا” في منطقة جاوا الوسطى. وأشار “سيتيادي” إلى أن المركز سيكون مخصصًا لإما بنية تحتية للاتصالات أو مركز للموارد البشرية.
من المتوقع أن يبدأ إنشاء المركز خلال عام ٢٠٢٤. ووفقًا لرئيس بلدية سوراكارتا، جبران راكابومينج راكا، تم اختيار المدينة بسبب استعدادها في ما يتعلق بالموارد البشرية والبنية التحتية لتكنولوجيا الجيل الخامس.
وقّعت “إنفيديا” مذكرة تفاهم مع الحكومة الإندونيسية في يناير ٢٠٢٢، حيث تعهدت بتدريب المحاضرين وأكثر من ٢٠،٠٠٠ طالب جامعي على مهارات الذكاء الاصطناعي خلال خمس سنوات، بهدف تعزيز مجمّع المواهب الخاص بالذكاء الاصطناعي في البلاد.
قبل ذلك ، كان هناك اهتمام عالمي بالذكاء الاصطناعي ، حيث ظهرت شركة “OpenAI” بروبوت الدردشة الشهير “ChatGPT” في نوفمبر ٢٠٢٢.
منذ توقيع المذكرة، ازداد حجم سوق الذكاء الاصطناعي بشكل تقريبي، ووصل إلى 241.80 مليار دولار في عام 2023، بعد أن كان 134.89 مليار دولار في عام 2022، حسب البيانات الحديثة.
تأتي خطوة “إنفيديا” في إندونيسيا كجزء من استراتيجيتها لتوسيع تأثيرها في جنوب شرق آسيا، بعد تحقيقها لإيرادات قياسية من الطلب المتزايد على التقنيات الذكية المولدة للذكاء الاصطناعي.
في سنغافورة، أبرمت شركة الاتصالات المحلية “سينجتل” شراكة مع شركة صناعة الشرائح لإنشاء مركز بيانات جديد. بالإضافة إلى ذلك، تعاونت “إنفيديا” بالتعاون مع معهد سنغافورة للتكنولوجيا لإنشاء مركز جديد للذكاء الاصطناعي.
وفي إطار مشابه، قامت الشركات العملاقة العاملة في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي مثل شركتي غوغل ومايكروسوفت بضخ استثمارات ضخمة تقدر بمليارات الدولارات في مشاريع تختص بالذكاء الاصطناعي حول العالم، حيث شملت هذه المبادرات تأسيس مراكز خاصة بالبيانات ودورات تدريبية تعود بالنفع على المجتمعات المحلية في عدد من البلدان كألمانيا وفرنسا وإسبانيا.
توسع هذا السباق ليشمل عالم العملات الرقمية، بعد إعلان تيثر – الشركة الناشرة للعملة المستقرة تيثر (USDT) – عن تركيزها المتزايد على الذكاء الاصطناعي، من خلال جذب أفضل الكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي.