اقالت ميتا فريقها للذكاء الاصطناعي ، وهو الفريق المكلف بفهم الضرر المتعلق بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تم تطويرها ومنعها، وذلك بما في ذلك التحويل الحالي للشركة لتوجيه الموارد إلى مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أكبر.
تمثل التغييرات جزءًا من تعديل واسع لفرق الذكاء الاصطناعي التي أعلنت عنها الشركة هذا الأسبوع على نطاق داخلي، وفقًا لتقرير نقله موقع The Information عن منشور داخلي شاهدته.
ينتقل معظم أعضاء فريق الذكاء الاصطناعي المسؤول إلى فريق الذكاء الاصطناعي التوليدي في شركة ميتا، والذي تم تأسيسه في شهر فبراير لتصنيع منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأشار الناطق بإسم ميتا إلى أن الأفراد الآخرين ينتقلون إلى قسم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الشركة، وهذا القسم هو المسؤول عن تطوير الأنظمة والأدوات اللازمة لتصميم وتشغيل منتجات الذكاء الاصطناعي.
تهدف الشركة بانتظام إلى تنمية الذكاء الاصطناعي بمسؤولية، ولديها صفحة مخصصة لهذه الغاية، حيث تستعرض الشركة مبادئ الذكاء الاصطناعي المسؤولة، وتشمل ذلك المساءلة والشفافية والسلامة والخصوصية وغيرها.
وأشار التقرير إلى تصريح جون كارفيل، الممثل الرسمي لشركة ميتا، حيث أوضح: “تستمر الشركة في تحديد أولوياتها والاستثمار في تطوير التكنولوجيا الذكية الآمنة والمسؤولة”، وأضاف أن أعضاء الفريق لا يزالون يدعمون الجهود المتعلقة بتطوير التكنولوجيا الذكية الآمنة واستخدامها في ميتا.
في وقت قبل هذا العام، شهد الفريق عملية إعادة هيكلة تضمنت تسريح بعض الموظفين، مما أدى إلى أن فريق الذكاء الاصطناعي المسؤول أصبح مجرد هيكل دون فريق حقيقي.
منذ عام 2019، كان الفريق المسؤول عن الذكاء الاصطناعي يتمتع ببعض الاستقلالية المحدودة وكان عليه أن يجري مفاوضات طويلة مع أصحاب المصلحة قبل تنفيذ مبادراته.
وأسست ميتا فريقًا خاصًا بالذكاء الاصطناعي المسؤول عن تحديد المشاكل المتعلقة بأساليب تدريب الذكاء الاصطناعي، مثل ضرورة تدريب نماذج الشركة بمجموعة متنوعة من المعلومات بشكل مناسب، والتركيز على منع أمور مثل مشاكل الإشراف عبر منصاتها.
أدت الأنظمة الآلية عبر منصات ميتا الاجتماعية إلى بعض المشاكل، مثل مشكلة ترجمة فيسبوك التي تسببت في اعتقال شخص بريء، وإنشاء ملصقات واتساب بواسطة الذكاء الاصطناعي تؤدي إلى تشويه الصورة عند تقديم مطالبات معينة، وخوارزميات إنستاجرام التي تساعد الأشخاص في العثور على محتوى اعتداء جنسي على الأطفال.
يحدث حركة ميتا في وقت يتسابق فيه حكومات العالم لإنشاء مجموعة من القوانين التنظيمية لتطوير الذكاء الاصطناعي. قد أبرمت الحكومة الأمريكية اتفاقيات مع شركات الذكاء الاصطناعي، وفي وقت لاحق وجه الرئيس بايدن الوكالات الحكومية بوضع قواعد تضمن سلامة الذكاء الاصطناعي.
وفي السياق ذاته، قام الاتحاد الأوروبي بنشر مبادئه المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وما زال يعمل بجد لتمرير قانونه المتعلق بالذكاء الاصطناعي.