/وام/أعلنت يوم أمس في لندن عاصمة المملكة المتحدة ، عن تشكيل لجنة حول دور الأديان والمجتمع المدني في مجال الذكاء الاصطناعي ، حيث تم اختيار سعادة الشيخ المحفوظ بن بيه ، الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم ، ليكون رئيسًا لهذه اللجنة.
وجاء هذا الإعلان في نهاية الاجتماع بين الأديان والمجتمع المدني حول الذكاء الاصطناعي الذي عقدته مؤسسة كود أفيث بارتنر “Good Faith Partnership-UK”، بالتعاون مع الحكومة البريطانية، في إطار تنفيذ نتائج قمة (التطوير الآمن في مجال الذكاء الاصطناعي)، التي قادها رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في نوفمبر الماضي.
حضر الاجتماع الذي تم افتتاحه بواسطة السيد ثاقب بهاتي، نائب وزير العلوم والابتكار والتكنولوجيا الجديد، عدد من القادة الدينيين ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال والمسؤولين في الحكومة.
تناولت المقابلة أهمية بناء روابط بين الطبقات المختلفة في المجتمع لتعميق البحث حول تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمعات الدينية والمدنية على المدى البعيد، وأكدت على ضرورة اتباع مبادئ إنسانية تضمن أن تكون التقدم العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي رافعة لكرامة الإنسان وتعزز قيم السلم ومعاني الحياة النبيلة.
تم تكليف اللجنة بضمان مشاركة شاملة وفعالة للمؤسسات الدينية والمجتمع المدني في تطوير التكنولوجيا الذكية الاصطناعية لتعزيز الحوار العام وصياغة السياسات والتشريعات الدولية.
في مناسبة اختياره لرئاسة اللجنة، استعرض الشيخ المحفوظ بن بيه رؤيته وطموحه لتعزيز التفاهم بين المجتمعات الدينية والمجتمع المدني والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي.
أكد أن دولة الإمارات تواصل سباقها في استضافة ودعم جميع المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الابتكار والازدهار وتحقيق الاستقرار.
يجسد بناء القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي روح الريادة التي تميز دولة الإمارات، حسبما صرح به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله.
أشارت إلى أن الهدف الأساسي لمشاركة المنتدى في هذه الشراكات هو تحسين العلاقة بين أفراد الفريق، بما في ذلك القادة الدينيون والعلماء والمهندسين وصناع السياسات، في كل مجال ومجال تخصصهم، لكي يسفر عن ثمراته الجهود المشتركة من إنتاج القيم والمبادئ الإنسانية التي تعود على الجميع بالرفاهية والتعايش المشترك في الازدهار والسلام.
وبدأت اللجنة في عقد سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين الحكوميين المختصين في مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، حيث ناقشوا وتباحثوا حول كيفية التعاون وتطوير الشراكات الفاعلة.