جدول المحتويات
ما حدث لتقنية مستشعر بصمة الإصبع المدمجة في شاشة LCD
مقدمة
لقد أثار مفهوم دمج مستشعر بصمة الإصبع في لوحة عرض LCD اهتمامًا كبيرًا، خاصةً في قطاع الهواتف الذكية متوسطة السعر، الذي لم يكن قادرًا على تحمل تكاليف لوحات OLED المرتفعة في ذلك الوقت. في نهاية عام 2019 وبداية 2020، قدمت علامة Redmi التجارية التابعة لشركة Xiaomi هذه الفكرة من خلال هاتف Redmi Note 8 Pro، الذي استخدم تقنية مستشعر بصمة الإصبع المدمجة في شاشة LCD، والتي تم تطويرها بفضل شركة Tianma.
الصعوبات التكنولوجية لتقنية مستشعر بصمة الإصبع المدمجة في شاشة LCD
على عكس شاشات OLED، تتطلب شاشات LCD وحدة إضاءة خلفية مع هيكل بصري معقد. في هذا الهيكل البصري، يتم حجب الضوء وتشتته، مما يجعل عملية التقاط المعلومات البيومترية عبر الشاشة باستخدام مستشعرات بصمة الإصبع البصرية أمرًا بالغ الصعوبة.
لتجاوز هذه التحديات، قامت شركة Tianma بتعديل بعض مكونات الهيكل البصري لشاشة LCD لتسهيل مرور الضوء تحت الحمراء. في نموذج Redmi Note 8 Pro، تم دمج خوارزمية مستشعر تحت الحمراء مع أفلام معدلة ووحدات إضاءة خلفية، مما ساهم في تحسين الأداء. كما تم تطبيق خوارزميات متقدمة لمعالجة الصور لتقليل الضوضاء في بيانات بصمة الإصبع المستخرجة من هيكل LCD.
على الرغم من نجاح هذه التقنية في العروض التوضيحية، إلا أنها أضافت تكاليف إضافية وحجمًا وتعقيدًا مقارنةً بوحدات LCD التقليدية.
واقع السوق والتحول الاستراتيجي لشركة Xiaomi
بحلول عام 2020، شهدت صناعة الهواتف الذكية تطورًا سريعًا لم يكن متوقعًا. انخفضت أسعار شاشات AMOLED بشكل كبير، خاصة في الصين، مما أتاح للشركات مثل Xiaomi وREDMI استخدام شاشات AMOLED في العديد من النماذج، بما في ذلك النماذج ذات الأسعار المنخفضة. في الوقت نفسه، اكتسب مستشعر بصمة الإصبع المثبت على الجانب شعبية بسبب ميزته السعرية وسهولة استخدامه.
مع سلسلة Redmi Note 10، بدأت Xiaomi في التحول نحو استخدام شاشات AMOLED في عروضها متوسطة السعر، مما أدى إلى تقويض المنطق الاقتصادي لتطوير تطبيقات LCD المعقدة لمستشعرات بصمة الإصبع المدمجة. وهذا يعني أن مشروع مستشعر بصمة الإصبع المدمجة في شاشة LCD لم يدخل مرحلة الإنتاج الضخم.
ماذا حدث لتقنية Tianma؟
على الرغم من أن شركة Tianma اضطرت لوضع حل مستشعر بصمة الإصبع المدمجة في شاشة LCD في الخلف، إلا أنها لم تتراجع عن أبحاثها المتعلقة بدمج المستشعرات. بل قامت الشركة بإعادة توجيه معرفتها إلى مجالات أخرى تتعلق بتقنية OLED، مثل التكامل الهجين البصري الإلكتروني. تُستخدم هذه التقنية في تطبيقات الاستشعار المتقدمة. تركز جهود البحث والتطوير الحالية لشركة Tianma على شاشات عرض تقنية OLED، بالإضافة إلى شاشات العرض المستخدمة في السيارات والصناعات.
التقييم النهائي
كان مستشعر بصمة الإصبع المدمجة في شاشة LCD، كما هو الحال في Redmi Note 8 Pro، نموذجًا تقنيًا يُظهر إمكانية الفكرة. ومع ذلك، بسبب انخفاض أسعار شاشات AMOLED، والطرق الأبسط المتاحة، أو تفضيل Xiaomi لشاشات AMOLED، لم يتمكن هذا الابتكار من رؤية النور. في عام 2025، أصبح من الواضح أنه إذا كان أي هاتف محمول يحتوي على شاشة LCD، فإن قارئ بصمة الإصبع يكون إما مثبتًا على الجانب أو في الخلف. وإذا كان مدمجًا في الشاشة، فإنه يكون من نوع OLED.
الخاتمة
تعتبر تقنية مستشعر بصمة الإصبع المدمجة في شاشة LCD تجربة مثيرة، لكنها لم تستطع التنافس مع الخيارات الأكثر كفاءة المتاحة في السوق. ومع استمرار تطور تكنولوجيا الشاشات، يبقى السؤال: ما هي الابتكارات القادمة في عالم الهواتف الذكية؟
المصدر: الرابط الأصلي