يمكن للذكاء الاصطناعي أن يمنح الطلاب الذين ليس لديهم مستشارين فرصة للتقدم إلى الجامعات الأجنبية والحصول على القبول، فمع بداية فصل التقديم في الجامعات، يثور الكثير من الطلاب على السؤال التالي: هل الذكاء الاصطناعي قادر على كتابة مقالاتنا الشخصية؟
وفقًا لما ورد في صحيفة “الجارديان” البريطانية، فإنه منذ إطلاق شركة OpenAI برنامج ChatGPT في نوفمبر، بدأ الطلاب في اختبار حدود روبوتات الدردشة، وهي أدوات ذكاء اصطناعي تُعتمد على خوارزميات قائمة على اللغة، والتي يُمكنها إكمال مهام الكتابة في دقائق. وعلى الرغم من ذلك، تظهر النتائج ليس بها أخطاء نحوية ولكنها غير متفكرة بشكل جيد، وتحتوي على تعبيرات بذيئة ومعلومات غير صحيحة.
هناك عدة كليات تفضل مقالات القبول المميزة، وذلك يتيح فرصة للطلاب لمعرفة تميزهم عن الآخرين. أعلنت كلية الحقوق في جامعة ميشيجان حظر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تطبيقها، في حين قررت كلية الحقوق في جامعة ولاية أريزونا السماح للطلاب باستخدام الذكاء الاصطناعي شريطة الكشف عن ذلك.
وفقًا لرويك كلارك، نائب العميد المساعد والمدير التنفيذي للقبول الجامعي في جامعة جورجيا للتكنولوجيا، يمتلك الذكاء الاصطناعي القدرة على “تعزيز العنصر الديمقراطي” في عملية القبول من خلال السماح بتنفيذ نوع من عملية التركيب، والتي بشكل أساسي يحصل عليها بعض الطلاب من المستشارين الجامعيين في مدارس النخبة الصغيرة.
وشبه كلارك حظر الذكاء الاصطناعي بمخاوف مبكرة من تدمير الآلات الحاسبة للرياضيات بأي طريقة، وقد أعرب عن أمله في أن تؤدي طريقة جورجيا في التكنولوجيا إلى تهدئة بعض المخاوف حول الذكاء الاصطناعي التوليدي وتشير إلى إمكانية التقدم الى الأمام.
وأضاف كلارك: “نحاول بذل جهودنا لنقدم لك طريقة صحيحة لاستخدام هذه الأدوات، التي تمنح الطلاب فرصة رائعة للبدء وتغلب على الصفحة الفارغة.”
شرح أنه من الغير مجدي فقط نسخ ولصق النص الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي لأن النتائج غالباً ما تكون غير عميقة.
رغم ذلك، أكد أنه بفضل التعديلات والمراجعات اللازمة، يمكن أن يكون التعاون مع الذكاء الاصطناعي أحد الأدوات القليلة المتاحة لبعض هؤلاء الطلاب، ومن هذا المنظور فإنه أمر إيجابي تماماً.