جدول المحتويات
عندما نتحدث عن الذكاء الاصطناعي، لا يمكننا تجاهل النقاش حول استهلاك الطاقة. فقد أظهرت بعض الشركات الكبرى أرقامًا متوسطة، ولكننا نعتقد أن الموضوع يتجاوز ذلك بكثير. مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي، تزداد أيضًا الطلبات والاحتياجات المتعلقة بالطاقة. لذا، هل فعلاً تحتاج هذه الأنظمة إلى كل هذه الطاقة؟ وما هو استهلاك الذكاء الاصطناعي الذي نستخدمه يوميًا؟
الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي
تعتبر شركات مثل جوجل وميتا وأوبن إيه آي من الشركات الرائدة في توفير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وهي بحاجة إلى مصادر طاقة مستدامة. في هذا السياق، تفكر ميتا وجوجل في استعادة الطاقة النووية لتعزيز مشاريع الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما. على سبيل المثال، تسعى جوجل إلى تقديم تقنيات متطورة مثل Gemini 3، والتي تهدف إلى تحسين تجربة المستخدم بشكل كبير.
أما بالنسبة لأوبن إيه آي، فإنها تبحث عن طرق مبتكرة للحصول على الطاقة، بما في ذلك إمكانية إنشاء مراكز بيانات في الفضاء. هذه الخطط تعكس طموحات الشركات الكبرى في تحقيق التقدم التكنولوجي.
استهلاك الطاقة في الذكاء الاصطناعي
أصدرت جوجل معلومات حول استهلاك الطاقة وكفاءة الطاقة في منتجاتها، بينما كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لأوبن إيه آي، أن استهلاك الطاقة لكل استعلام في ChatGPT يبلغ 0.34 واط-ساعة. هذا يعادل ما يستهلكه فرن كهربائي في أكثر من ثانية بقليل أو مصباح موفر للطاقة في دقيقتين. ومع ذلك، فإن هذه الأرقام لا تأخذ في الاعتبار العوامل الأخرى التي تؤثر على استهلاك الطاقة.
ما هي الموارد المستخدمة في الذكاء الاصطناعي؟
تحتاج مراكز البيانات إلى مساحة كبيرة من الخوادم التي تعالج جميع الطلبات. ولكن هذه الخوادم تتطلب أيضًا أنظمة تبريد، وأجهزة شبكية، وأنظمة تخزين، مما يزيد من استهلاك الطاقة. على سبيل المثال، تحتاج الخوادم المعتمدة على وحدات معالجة الرسوميات (GPU) إلى موارد كبيرة لتوليد المحتوى، مما يزيد من استهلاك الطاقة بشكل كبير.
علاوة على ذلك، يعتمد استهلاك الطاقة على نوع النموذج المستخدم. على سبيل المثال، يستهلك نموذج GPT-5 من أوبن إيه آي 8.6 مرات أكثر من GPT-4، مما يشير إلى أن النماذج الأكثر تطورًا تحتاج إلى موارد أكبر.
مستقبل استهلاك الطاقة في الذكاء الاصطناعي
أعلنت جوجل أنها تدرك أن الطلب على الذكاء الاصطناعي في تزايد مستمر، وهي تستثمر في تقليل تكاليف الطاقة والمياه المطلوبة لكل استعلام. في المستقبل، يتوقع سام ألتمان أن تكون الطاقة والذكاء متاحة بشكل كبير في العقد القادم، مما قد يساهم في تحقيق تقدم كبير في هذا المجال.
أهمية الاستدامة
من المهم أن تضع الشركات الكبرى، بما في ذلك أبل، في اعتبارها أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مستدامة. يجب أن تكون هناك جهود للحفاظ على الموارد الطبيعية، بما في ذلك استخدام الطاقة المتجددة. يمكن أن تكون تجارب أبل في هذا المجال نموذجًا يحتذى به.
الخاتمة
في الختام، يظل استهلاك الطاقة في الذكاء الاصطناعي موضوعًا حيويًا يتطلب المزيد من البحث والتطوير. مع تزايد الاعتماد على هذه التقنيات، يجب أن نكون واعين للتحديات البيئية المرتبطة بها. نأمل أن تستمر الشركات في الابتكار بطريقة تحافظ على كوكبنا وتضمن استدامة الموارد.
المصدر: الرابط الأصلي