جدول المحتويات
في خطوة جريئة نحو تعزيز قدرات المملكة العربية السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بالتعاون مع وزارتي التعليم والموارد البشرية، عن إطلاق مبادرة جديدة تحت عنوان “مليون سعودي للذكاء الاصطناعي سماي”. تهدف هذه المبادرة إلى تدريب مليون مواطن سعودي ضمن برامج متخصصة تهدف إلى تعزيز المهارات والمعرفة في هذا المجال المتطور.
تفاصيل المبادرة
أهداف المبادرة
تسعى مبادرة “مليون سعودي للذكاء الاصطناعي سماي” إلى بناء قدرات وطنية قوية في الذكاء الاصطناعي من خلال برامج تدريبية شاملة تناسب جميع المستويات. تشمل الأهداف الرئيسية للمبادرة:
- رفع الوعي العام: تعزيز المعرفة حول تقنيات الذكاء الاصطناعي وإمكاناتها التحويلية.
- تمكين الكفاءات الوطنية: تجهيز المواطنين بالمهارات الأساسية والمتقدمة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.
- سد فجوات المهارات: تقديم تدريب شامل يغطي أحدث الأدوات والمنهجيات المطلوبة في سوق العمل.
- دعم التعلم المستمر: توفير محتوى تعليمي متجدد يواكب التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي.
- تعزيز الاقتصاد الرقمي: بناء موارد بشرية قادرة على ابتكار حلول ذكية تسهم في نمو الاقتصاد الوطني.
الإطلاق والشركاء
تم الإعلان عن المبادرة في 6 مايو 2025، حيث تمثل تعاونًا مثمرًا بين سدايا ووزارة التعليم ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. هذا التعاون يعكس الالتزام الوطني بتطوير المهارات البشرية في عصر التحول الرقمي.
المنصة التعليمية
تعتمد مبادرة “سماي” على منصة إلكترونية تفاعلية تعرف باسم SAMAI، والتي توفر مسارات تعليمية متنوعة تشمل مقاطع فيديو، مقالات، اختبارات قصيرة، وتمارين عملية. يهدف هذا المحتوى إلى تغطية مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك:
- مقدمة في الذكاء الاصطناعي
- أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي
- هندسة الأوامر
- الأخلاقيات المتعلقة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي
- إنتاجية العمل باستخدام الذكاء الاصطناعي
المستهدفون
تستهدف المبادرة جميع فئات المجتمع، بما في ذلك:
- الطلبة
- المعلمون
- القوى الوطنية العاملة
- أي شخص يرغب في اكتساب مهارات جديدة في الذكاء الاصطناعي
آلية التسجيل
يمكن للراغبين في الانضمام إلى هذه المبادرة التسجيل مجانًا عبر الموقع الرسمي للمبادرة على الرابط: samai.futurex.sa خلال الأسابيع الأولى من الإطلاق.
الخاتمة:
من خلال مبادرة “مليون سعودي للذكاء الاصطناعي سماي”، تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز مكتسباتها الرقمية والإنسانية، مستعدة لبناء جيل قادر على قيادة الثورة التقنية على المستويين الإقليمي والعالمي. تمثل هذه المبادرة خطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، حيث تسعى إلى إنشاء مجتمع مبتكر وقادر على مواجهة تحديات المستقبل بكفاءة وفعالية. إن الاستثمار في التعليم والتدريب في مجال الذكاء الاصطناعي لا يساهم فقط في تطوير الأفراد، بل يعزز أيضًا الاقتصاد الوطني ويضع المملكة في مقدمة الدول الرائدة في هذا المجال.