مع تزايد استثمارات الدول في تقنيات المدن الذكية، التي تشمل إنترنت الأشياء (IoT)، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، أصبح من الضروري تسليط الضوء على كيفية تعزيز الأمان السيبراني في هذه الأنظمة المتقدمة ضد التهديدات السيبرانية. تقرير حديث صادر عن الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) تحت عنوان “نحو بناء مدن ذكية آمنة”، يتناول هذه القضايا بشكل شامل، موضحًا الدور الحاسم للتقنيات الرقمية في صياغة مستقبل حضري أكثر أمانًا واستدامة.
تدعيماً للاحتياجات العالمية المتزايدة، حيث يُتوقع أن تصل نسبة السكان في المناطق الحضرية إلى 68% بحلول عام 2050، يبرز التقرير أهمية الابتكارات في التخطيط العمراني كوسيلة لمعالجة تحديات النمو السكاني والازدحام. التحول إلى المدن الذكية يمثل استجابة معاصرة تعزز من كفاءة الخدمات البلدية وتضمن توفير بيئات حضرية صحية ومستدامة.
ولأن المدن الذكية تعتمد بشكل كبير على البنية التحتية الرقمية، فإن التهديدات السيبرانية تمثل واحدة من المخاطر البارزة. التقنيات المركبة التي تدعم الخدمات الذكية تجعل هذه المدن عرضة لمجموعة متنوعة من الهجمات السيبرانية، مما يستدعي اعتماد استراتيجيات منسقة للحماية. وقد تناول التقرير بشكل موسع التهديدات السيبرانية، إذ يمكن أن تؤدي الهجمات إلى اختراقات في البيانات وتعطيل الأنظمة الأساسية.
تسعى سدايا إلى تعزيز وتطبيق أطر للأمن السيبراني تشمل السياسات والإجراءات لمواجهة التهديدات المتزايدة. من خلال تقديم مجموعة من الممارسات الأمنية، يستعرض التقرير كيف يمكن للمدن الذكية تحقيق توازن بين الكفاءة الابتكارية واحتياجات الأمان، بما في ذلك تدريب الكوادر البشرية وتطبيق تقنيات التعلم الآلي لتحسين استجابة الأنظمة للأزمات المحتملة.
ويُشار إلى أن سدايا تواصل جهودها لتحفيز التحول الرقمي عبر منصات مثل “المنصة الوطنية للمدن الذكية” و”السحابة الحكومية” و”البيانات الوطنية”. هذه الجهود تضع المملكة على خارطة الدول التي تسعى لتبني المدن الذكية بشكل آمن ومستدام.
لتفاصيل أكثر عمقًا عن أفضل الممارسات العالمية في الأمن السيبراني للمدن الذكية، يمكن الاطلاع على التقرير الكامل عبر الرابط التالي: سدايا.
إن هذا التقرير ينذر بضرورة التوجه نحو خيارات أمنية متقدمة في تصميم المدن الذكية، مما يدعم دور التكنولوجيا في تعزيز رفاهية المجتمعات مع الحفاظ على أمان الملفات والبيانات.