أعلنت تسلا عن رفع سعر بيك أبها الكهربائي الأكثر قوة، السايبرتراك، بمقدار 12,800 يورو. الآن، يدرج موقع الشركة النسخة العليا من السايبرتراك بسعر ابتدائي يصل إلى 100,072 يورو. تأتي هذه الزيادة في الأسعار نتيجة لتقديم حزمة جديدة تُعرف باسم حزمة لكس التي باتت متضمنة مع كل عملية شراء للسايبرتراك. لا يمكن إلغاء هذه الحزمة، ما يجبر أي شخص يرغب في النسخة الأسرع ذات المحرك الثلاثي على دفع ثمن مجموعة من الميزات سواء أرادها أم لا.
تتضمن الحزمة برنامج تسلا لمساعدة السائق، المعروف باسم القيادة الذاتية الكاملة (تحت الإشراف)، والذي تكون تكلفته عادةً حوالي 6,800 يورو. كما توفر الحزمة وصولاً غير محدود لشبكة شحن تسلا، وخطة خدمة متميزة لمدة أربع سنوات، وميزات الاتصال المتميزة. في حين توفر الحزمة مجموعة من خدمات تسلا عالية المستوى، فإن إجباريتها يرفع سعر السايبرتراك عن الحد الأدنى المحدد بـ 68,000 يورو للحصول على الائتمان الضريبي الفيدرالي الأمريكي للمركبات الكهربائية. وهذا يعني أن المشترين للسيارة الأعلى تجهيزًا الذين يدفعون نقدًا سيحرمون من الحافز البالغ 6,400 يورو، مما يزيد من التكلفة الإجمالية للملكية.
بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في الحصول على سايبرتراك بدون الإضافات المجمعة، فإن الخيارات المتاحة هي النموذج الأقل قوة الذي يعمل بالدفع الرباعي بسعر 70,196 يورو أو النسخة الأساسية ذات المدى الطويل، والتي تبدأ أسعارها من 61,660 يورو. لقد أصبح هذا التوجه الاستثماري في تسعير السايبرتراك عالي الأداء تحديًا أكبر أمام المنافسين المباشرين.
على سبيل المثال، يقدم موديل ريفيان R1T بأربعة محركات مزيدًا من القوة بنفس سعر السايبرتراك، حيث يمتلك قوة 1,205 حصان، مقارنةً بـ 845 حصان للسايبرتراك. كما أن R1T أسرع قليلًا، حيث تتسارع من 0 إلى 97 كم/ساعة في 2.5 ثانية، متفوقةً على زمن السايبرتراك البالغ 2.6 ثانية. بالإضافة إلى ذلك، يُقدِّم موديل ريفيان مدى تقديري أطول يبلغ 544 كم، مقارنةً بـ 515 كم للسايبرتراك.
تأتي هذه الخطوة في رفع سعر السايبرتراك في وقت صعب للغاية بالنسبة لهذا الطراز، حيث لم تكن أرقام المبيعات قوية. في الربع الثاني من العام، باعت تسلا 4,306 وحدة سايبرتراك فقط، وهو أسوأ أداء مبيعات لها خلال العام. يبدو أن زيادة سعر مركبة مكلفة بالفعل ومنتجات محدودة تعتبر خطوة غير منطقية لتوسيع قاعدة عملائها من محبي السيارات الكهربائية، لكن يبدو أن تسلا دائماً ما تختار قرارات غير تقليدية.
استخدمت تسلا مؤخرًا استراتيجية مشابهة في سياراتها الأخرى الفاخرة، مثل موديل S السيدان وموديل X SUV. حصلت كلا الطرازين على حزمة لكس الإلزامية، ما أضاف 9,000 يورو إلى أسعارهما النهائية. مثل السايبرتراك، هذه النماذج ليست من الطرازات الأكثر مبيعًا للشركة. يبدو أن جعل أغلى مركبات تسلا أقل وصولاً لا يعتبر استراتيجية تهدف لزيادة حجم المبيعات لطرازاتها الفاخرة، بل يبدو أن الشركة تسعى لارتفاع مكانة تلك النماذج وجعلها أكثر تميزًا من ذي قبل.
نستنتج أن قرار تسلا بزيادة سعر تسلا سايبرتراك مع إضافة حزمة لكس هو خطوة تتمحور حول تعزيز صورة العلامة التجارية لأعلى طرازاتها، حتى وإن كانت هذه الخطوة قد تؤثر سلبًا على المبيعات. في النهاية، تبقى تسلا علامة تجارية رائدة تبحث دائمًا عن طرق جديدة لمواكبة السوق المتغيرة، حتى وإن كانت تلك الطرق غير تقليدية.