أطلقت « جي 42 الشركة القابضة المتخصصة في مجال التكنولوجيا في دولة الإمارات، و«سيريبراس سيستمز»، الشركة الرائدة في تسريع حلول الذكاء الاصطناعي في الإمارات، قد تعاونتا معا لتطوير وتسريع حلول التكنولوجيا. الذكاء الاصطناعي في اطلاق شبكة “كوندور جالاكسي” وهي من التقنيات التي تهدف إلى تحسين حوسبة الذكاء الاصطناعي من خلال استخدام تسعة حواسيب فائقة.
تقوم هذه الشبكة بتطبيق منهجية جديدة تساهم في تقليل وقت تدريب نموذج الذكاء الاصطناعي. تمثل إطلاق “كوندور جالاكسي” ثورة في مجال الذكاء الاصطناعي وتساهم في معالجة التحديات العالمية مثل الطاقة والاستدامة. كما تدعم هذه الشبكة جهود أبوظبي في مجال العمل المناخي ومبادرات التحول الرقمي.
ويمتلك “كوندور جالاكسي 1″، وهو أول حاسوب فائق مدعوم بالذكاء الاصطناعي يعمل على هذه الشبكة، قدرة حسابية تصل إلى 4 إكسافلوبس، ومعالجاً يضم 54 مليون نواة. وتخطط الشركتان لإطلاق حاسوبي “كوندور جالاكسي 2 و3 الفائقين” في الولايات المتحدة في بداية عام 2024. وتمثل الشبكة الرائدة من الحواسيب الفائقة التي ستقدم قوة معالجة تصل إلى 36 إكسافلوبس، قفزة نوعية في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
قال طلال القيسي، الرئيس التنفيذي لشركة “جي 42 كلاود” التابعة لشركة “جي 42”: “نحن سعداء بالتعاون مع شركة “سيريبراس” لتوفير أحد أسرع أنواع الحواسيب الفائقة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في العالم، وتأسيس أساس للربط بين مجموعة من هذه الحواسيب الفائقة في جميع أنحاء العالم. وتجمع هذه الشراكة بين قدرات سيريبراس المميزة في مجال الحوسبة والخبرة الواسعة والمتخصصة لشركة “جي 42” في عدة قطاعات. وتتمثل الرؤية المشتركة للشركتين في استخدام حاسوب “كوندور جالاكسي 1″ وأجهزة الشبكة الأخرى لمواجهة التحديات الهامة التي يواجهها المجتمع في مجالات الرعاية الصحية والطاقة والعمل البيئي والمناخي وغيرها”.
تربط الحاسوب الجديد، الذي تم إطلاقه في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، 64 نظامًا من أنظمة “سيريبراس سي إس-2” بحاسوب واحد سهل الاستخدام ومدعومًا بالذكاء الاصطناعي، والذي يتمتع بقدرة على تدريب الذكاء الاصطناعي بمعدل يبلغ 4 إكسافلوبس. ويعتمد الجهاز على خدمات الدعم عالية الجودة التي يقدمها “سيريبراس”، ليمنح العملاء أداءً ممتازًا للحواسيب الفائقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، دون الحاجة إلى إدارة أو توزيع نماذج التدريب على عدة أجهزة.
تأتي إطلاق “كوندور جالاكسي 1” كأول شراكة لشركة “سيريبراس” في بناء وإدارة حواسيب ذكاء اصطناعي فائقة القدرات. تهدف هذه الشراكة إلى تمكين شركة “جي 42” وعملائها في مجال الحوسبة السحابية من تدريب وانشاء نماذج ذكاء اصطناعي بسرعة وسهولة لتسريع عملية الابتكار. تمكنت الشراكة الاستراتيجية بين الشركتين من تطوير أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل الدردشة ثنائية اللغة باللغة العربية ودراسات الرعاية الصحية والمناخ.
قال أندرو فيلدمان، الرئيس التنفيذي لشركة “سيريبراس سيستمز”: “يساهم كمبيوتر “كوندور جالاكسي 1” في تقليل وقت تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي وتقليل الجهود في عمليات الحوسبة الموزعة. وأعلنت العديد من شركات الحلول السحابية عن إطلاق مجموعات كبيرة من وحدات معالجة الرسوميات التي تكلف مليارات الدولارات، بالإضافة إلى صعوبة استخدامها. يستغرق توزيع نموذج واحد على آلاف من وحدات معالجة الرسوميات الصغيرة أشهرًا وجهودًا كبيرة من الخبراء، مما يبرز أهمية الجهاز الجديد وقدرته على تجاوز هذا التحدي، حيث يمكن إنشاء نموذج ذكاء اصطناعي باستخدامه في دقائق بدلاً من شهور ولا يحتاج إلى أكثر من شخص واحد. كما يعتبر “كوندور جالاكسي 1″ أول نموذج من الحواسيب الثلاث الفائقة والقائمة على الذكاء الاصطناعي التي تنوي الشركة إطلاقها في جميع أنحاء الولايات المتحدة خلال العام المقبل”.
جامعة الإمارات العربية المتحدة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. تعمل شركة “جي 42” على تطوير حلول فعالة للشركات والمؤسسات وحكومات الدول في مجال التحول الرقمي، وتعتبر رائدة في هذا المجال. بفضل التزامها بالابتكار والتصميم الرائع والاستثمار في البحث والتطوير، تستطيع “جي 42” أن تلبي تحديات العصر الرقمي وتساهم في تطوير المجتمعات والاقتصادات العالمية.تأسست جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.تُعَدُ جامِعَةٌ لِلدُّراسَاتِ العُلْيَا في العَالَمِ الأَوَّلَى التَّي يَتَمَحْورُ اهْتِمَامُهَا تَمَامًا حَوْلَ الذَّكَاءِ الاصْطِنَاعِيِّ.
تتطلب عملية إعداد نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة كمية كبيرة من الحوسبة ومجموعات البيانات الضخمة وخبراء متخصصين في الذكاء الاصطناعي. تمتلك “سيريبراس” و”جي 42″ شراكة توفر العناصر الثلاثة اللازمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة. هدف الشركتين في إطلاق شبكة الحواسيب الفائقة كوندور جالاكسي هو توفير الوصول إلى الذكاء الاصطناعي لأكبر عدد ممكن من المجتمعات، مما يسمح بالوصول إلى النماذج الرائدة في مجال حوسبة الذكاء الاصطناعي. تسعى “جي 42” للاستفادة من مجموعات بيانات متنوعة في مجالات مثل الرعاية الصحية والطاقة والبيئة، ليتمكن مستخدمو الأنظمة من تدريب نماذج جديدة ومتقدمة. تهدف هذه النماذج والتطبيقات إلى تطوير البشرية. تم جمع فريق متميز يضم مهندسي أجهزة وبيانات وخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي والمتخصصين في الصناعة لتقديم نموذج ذكاء اصطناعي يقدم خدمات شاملة لحل مشكلات العملاء. يساهم هذا النموذج في تحقيق نتائج ممتازة ودعم كبير لمئات مشاريع الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم.
صرح فورست نورود ، نائب الرئيس الأول والمدير العام لمجموعة حلول مركز البيانات في شركة إيه إم دي بأن الشركة ملتزمة بتطوير مجال الذكاء الاصطناعي باستخدام معالجات الحوسبة المبتكرة ذات الأداء العالي ومنتجات الحوسبة المرنة، بالإضافة إلى التعاون مع الشركات الراعية للابتكار مثل سيريبراس. وأكد أنهم يشتركون مع سيريبراس في نفس الرؤية لتطبيق شامل لتقنيات الذكاء الاصطناعي. ويوفر جهاز “كوندور جالاكسي-1” من سيريبراس موارد حوسبية ضخمة للباحثين والشركات بهدف تعزيز الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وذلك بفضل ما يزيد عن 70,000 نواة معالج من طراز AMD EPYC.
يدعم الحاسوب “كوندور جالاكسي-1” مباشرة إمكانية التدريب بأطوال تسلسل كبيرة تصل إلى 50 ألف رمز بدون الحاجة لاستخدام برمجيات إضافية. ويتم برمجة هذه الحواسيب بالكامل بدون حاجة للغات البرمجة الموزعة والمعقدة، مما يجعل تشغيل مختلف النماذج سهلا بغض النظر عن حجمها ويوفر الوقت اللازم لتوزيع العمل على آلاف من وحدات معالجة الرسوميات.
تنتج شركة “سيريبراس” أجهزة كمبيوتر كوندور جالاكسي في مرافق عالية الأداء للتسليم الشبكي في سانتا كلارا، كاليفورنيا. وتم تصميم وتجميع وتصنيع واختبار أنظمة “سي إس-2” من قبل شركة “سيريبراس” في الولايات المتحدة. وتُعد “سيريبراس” الشركة الوحيدة المتخصصة في أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تجمع المعالجات وتصنعها في الولايات المتحدة.
تمثل “كوندور جالاكسي-1” النموذج الأول من الحواسيب الفائقة الثلاثة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي جنبًا إلى جنب مع “كوندور جالاكسي-2″ و”كوندور جالاكسي-3” التي تنتجها شركة “سيريبراس” محليًا في الولايات المتحدة بالتعاون مع شركة “جي 42”. وتهدف الشركتان إلى إطلاق أكبر حاسوب فائق يعتمد على الذكاء الاصطناعي يتألف من 192 سيريبراس CS-2، عن طريق دمج هذه الثلاثة الحواسيب الفائقة للحصول على قدرة تصل إلى 12 إكسافلوبس، و162 مليون نواة موزعة، وأكثر من 218,000 وحدة معالجة مركزية عالية الأداء من نوع AMD EPYC.
تعتزم الشركتان إطلاق ستة أجهزة كمبيوتر فائقة إضافية من نوع كوندور جالاكسي وربطها بالشبكة في عام 2024، مما يرفع قدرة الحوسبة إلى 36 إكسافلوبس.