تقوم مؤسسة “جوجل”، الرائدة في مجال التكنولوجيا، من وقت لآخر بإدخال تعديلات وإضافات على مجموعة من خدماتها وبرامجها، بهدف تعزيز تجربة مستخدميها والحفاظ على خصوصيتهم.
تحديثات ومزايا جديدة
في هذا الإطار، أعلنت شركة “جوجل” عن طرحها مجموعة من التحديثات الجديدة والخصائص المتقدمة التي تهدف إلى تبسيط الخطط اليومية للمستخدمين من خلال توظيف تقنيات الذكاء الصناعي. ومن ضمن هذه التحديثات، تقديم خاصية البحث التوليدي “SGE” التي تتيح للمستخدمين تصميم خطط السفر واستكشاف أفكار جديدة للرحلات.
بناء مجالات السفر ووضع خطط الرحلات
الميزة الحديثة تعمل بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستفيد من الأفكار المستخرجة من مواقع الانترنت والصور ومختلف المعلومات التي يقوم الأفراد بإرسالها إلى “غوغل” بخصوص أمكنة مختلفة حول العالم، وذلك بهدف تكوين خطوط سير للرحلات وتخطيطها بدقة.
تسمح التحسينات للمستخدمين بخوض تجارب استكشافية لمحرك البحث “جوجل” في مراحله الأولية ومشاركة آرائهم حول تجاربهم السياحية. بالإضافة إلى ذلك، يمكنهم العثور على لوائح التوصيات داخل الخرائط لبعض المدن الرئيسية في الولايات المتحدة وكندا.
تقدم الميزة إمكانية للمستخدم لتحديد التسلسل الذي تعرض به الوجهات في اللائحة، مما يمنحه القدرة على ترتيبها وفقاً للأماكن المفضلة لديه أو حسب الترتيب الزمني الذي يتوافق مع خطة السفر التي وضعها.
تقنيات الذكاء الاصطناعي
شهدت تكنولوجيا الذكاء الصناعي تقدماً هائلاً في الفترة الأخيرة، مما جعلها قادرة على المساهمة بشكل فعال في تحسين مختلف جوانب حياتنا، بما في ذلك السفر والسياحة. فهناك تطبيقات مبنية على الذكاء الصناعي تساعد في تسهيل إجراءات تخطيط الرحلات وتوفر معلومات حديثة عن مدن عديدة، وتُمكّن المسافرين من الاستفادة منها في اختيار وجهاتهم السياحية المثالية، وانتقاء الإقامات ومواقع تناول الطعام الملائمة، وتنظيم الأنشطة السياحية والجداول الزمنية لرحلاتهم.
يُستخدم الذكاء الاصطناعي لجعل حياة المسافرين أكثر سهولة.
جاء هذا التطور بعد توجه الشركات العاملة في مجالات السياحة والسفر والضيافة مؤخرًا نحو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين خدماتها وتيسير الأمور على المسافرين في مختلف أنحاء العالم، مما أحدث تحولًا في كيفية تخطيطهم لرحلاتهم. هذا يشمل كل شيء من تنظيم مواعيد السفر والخدمات التي يتلقونها في المطارات إلى اكتشاف الوجهات السياحية مثل المطاعم والمتاحف وأماكن الترفيه، بالإضافة إلى ما يُقدم من خدمات في الفنادق.
أصبحت تلك الشركات الآن قادرةً على تجميع أطنان من المعلومات، وتخزينها وفحصها، مما منحها الإمكانية لتفعيل أدوات الذكاء الاصطناعي واستغلالها في مهام تعزز من مكانتها وجاذبيتها للزبائن. كما تطور طرق التعامل مع العملاء من خلال تحسين آلية تقديم الخدمات والمقترحات الشخصية لهم، وتوفير استجابة سريعة لطلباتهم. بفضل هذه التكنولوجيا، لم يعد المسافرون بحاجة للذهاب إلى وكالات السفر لتنظيم رحلاتهم أو البحث عن مكان للإقامة، إذ إن مساعدي الذكاء الاصطناعي والروبوتات الذكية للمحادثة أصبحوا أكثر انتشاراً. ويسهل اندماجها مع منصات التواصل الاجتماعي استخدامها من العملاء ويزيد من قدرتهم على الوصول إليها.
يُتوقع أن يشهد عالم السياحة تطوّراً يجعل السفر وحجز الرحلات والمغامرات السياحية يتناسب أكثر مع الرغبات والحاجات الشخصية، وذلك بمساعدة تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذه التقنيات قادرة على التفاعل مع الأجهزة المحمولة لقياس معدلات اللياقة البدنية والساعات الذكية، مما يمكّن تطبيقات الهواتف المحمولة من متابعة الحالة الصحية للمسافرين وإقتراح أنشطة أكثر أمانًا وخيارات تنقل أقل ازدحامًا تتلائم بشكل أفضل مع متطلباتهم.
جوجل تُسهِّل عملية تخطيط الرحلات عبر استعمال الذكاء الصناعي
109
المقالة السابقة