تخطط شركة جوجل لإنفاق مليار يورو على بناء مركز بيانات رئيسي في فنلندا، بهدف تعزيز نمو الذكاء الاصطناعي في أوروبا.
صرحت الشركة بأن التوسع سيزيد عدد الموظفين بنسبة 25٪ إلى 500 شخص هذا العام والعام المقبل.
وأبقت جوجل على سرية تأثير الاستثمار في سعة البيانات في الموقع.
في السنوات الأخيرة، أقامت الشركات العديد من مراكز البيانات في بلدان شمال أوروبا نظرًا للمناخ البارد في تلك المنطقة، وللإعفاءات الضريبية، وكذلك لتوفر الطاقة المتجددة بشكل كبير.
تقع المنشأة الجديدة في هامينا في جنوب البلاد، وتتوفر في المنطقة إمدادات جيدة من الطاقة المتجددة.
وهذا يعتبر أمرا حيويا لتحقيق هدف غوغل في تشغيل كل مكتب ومركز بيانات بالطاقة الخضراء بحلول نهاية هذا العقد.
تقوم جوجل أيضًا بتنفيذ مشروع مع الجهات المحلية لإعادة توجيه الحرارة الناتجة من مركز بياناتهم في فنلندا إلى شبكة التدفئة المحلية التي تغطي المنازل والمدارس والمباني العامة.
تزايدت الانتقادات التي وجهتها فنلندا لجارتيها الشماليتين السويد والنرويج مؤخرًا بسبب استضافتهما، حيث يعتبر بعض خبراء الصناعة أن دول الشمال ينبغي عليها استغلال طاقتها المتجددة لإنتاج منتجات مثل الفولاذ الأخضر.
أظهرت إحصاءات الصناعة أن طاقة الرياح في فنلندا زادت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث زادت بنسبة 75 في المئة في عام 2022 فقط، وصارت الأسعار تصل إلى السلبية خلال الأيام العاصفة.
يعتقد المتحللون أن استهلاك الطاقة في مراكز البيانات من المتوقع أن يزيد بسبب النمو السريع في استخدام الذكاء الصناعي.
وذكرت جوجل هذا السبب كواحد من الأسباب وراء قرارها الاستثماري، بالإضافة إلى مركز البيانات الهامينا في فنلندا الذي يعمل بنسبة 97 في المئة من الكربون المحايد.
وأشار بن تاونسند، الرئيس العالمي لإستراتيجية البنية التحتية والاستدامة في جوجل، إلى أن هذا الخطة تعمل على توجيه الاستثمارات المستقبلية.
واقترح: “يمكنك البدء بتوجيه فرص اختيار المواقع الجديدة نحو المواقع التي يمكن فيها استعادة الحرارة المهدرة وتدفئة المناطق بسهولة”.
يوفر المشروع التجريبي الطاقة الحرارية المستردة مجانًا لشركة Haminan Energia Oy.
يراجع أن جوجل ليست الشركة التكنولوجية الأولى في منطقة الشمال التي تقدم خدماتها لشركات الطاقة المحلية.
انضمت شركة مايكروسوفت إلى شركة المرافق الفنلندية Fortum Oyj في العام 2022 لتجميع وتوزيع مصدر الطاقة على الشبكة المحلية. وتستخدم مدينة ستوكهولم أيضاً الحرارة الناتجة عن مراكز البيانات للأغراض نفسها.
بالإضافة إلى الاستثمارات الفنلندية، أعلنت الشركة في الشهر الماضي عن خططها لبناء مراكز بيانات جديدة في هولندا وبلجيكا.