يُقام “معرض بكين الدولي للكتاب” هذا العام افتراضياً، ويبدأ في 26 أيلول/ سبتمبر المقبل، حيث يُعرض نحو 400 ألف كتاب. وذكر المنظمون في مؤتمر صحافي عُقد أول أمس الأربعاء أنه سيكون أول معرض افتراضي منذ تأسيسه.
وفقًا لوكالة شينخوا الصينية، يستخدم “المعرض الذكي” تقنيات حديثة مثل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي. من المتوقع أنه سيطلق منصة افتراضية جديدة تعمل على مدار السنة بهدف متابعة أحدث المستجدات في صناعة الكتب.
يشارك في معرض الكتاب لهذا العام 1600 عارض من 71 دولة ومنطقة، بالتزامن مع اختيار المملكة العربية السعودية كضيف شرف للمعرض لهذا العام. وتعرض المملكة العربية السعودية حوالي 120 عنوانًا باللغتين العربية والإنجليزية، مع تركيز خاص على الأدب والقصص الخيالية والمواد التعليمية.
يدور معرض الكتاب هذا العام حول تحول دور الكتب في عصر التقنية الرقمية والذكاء الاصطناعي، بمشاركة باحثين من أنحاء مختلفة حول العالم. وستسلط الندوات الضوء على التطورات في النشر الرقمي، وانتشار الكتب الإلكترونية والمسموعة، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإبداع الأدبي، وتأثير الرقمنة على سوق الكتب التقليدية. ستتناول المناقشات التحليلية كيفية تأثير التكنولوجيا على صناعة الكتب ومحاولة استكشاف السبل لتعزيز تجربة القراءة في العصر الرقمي المستمر في التطور.
يركز المعرض على تبادل المعرفة والتعاون بين الحضارات، وسيتم تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية المتنوعة على هامشه، منها منتدى دولي لصناعة النشر ومنتدى لكتب الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، سيتم دعوة كتاب وعلماء مشهورين للتواصل مع القراء.
منذ دورة العام الماضي لمعرض بكين للكتاب، تم تقديم استخدامات جديدة للتكنولوجيا التي يمكن أن تطور القراءة والكتابة والنشر. من بين هذه التقنيات، الجيل الخامس والإسقاط الهولوغرافي، كما تم تقديم استخدام الواقع المعزز والواقع المختلط والواقع الافتراضي في القراءة، بالإضافة إلى تقنيات القراءة الرقمية.
من الجدير بالذكر أن معرض الكتاب الدولي في بكين، الذي تأسس في عام 1986، يُعَدُّ واحداً من أكبر معارض الكتب على مستوى العالم. وقد أصبح أيضاً من أهم معارض الكتب الدولية في الصين ومنصات تبادل حقوق الطبع والنشر.