جدول المحتويات
تشهد سوق الذاكرة في الوقت الراهن أزمة حادة، حيث ارتفعت أسعار الذاكرة بشكل كبير بسبب الطلب المتزايد من قبل تقنيات الذكاء الاصطناعي. في هذا السياق، أفادت تقارير داخلية أن إحدى الشركات الكبرى في مجال الحواسيب الشخصية قد توصلت إلى اتفاقيات مع ثلاثة من أكبر موردي الذاكرة في العالم، مما قد يؤثر بشكل كبير على السوق في السنوات القادمة.
اتفاقيات الشركات الكبرى مع موردي الذاكرة
إذا كانت التقارير صحيحة، فإن شركتي HP أو Lenovo قد تمكنتا من إبرام اتفاقيات مع كل من Samsung وSK Hynix وMicron لتأمين إمدادات الذاكرة حتى عام 2026. تأتي هذه الخطوة في ظل أزمة الذاكرة المستمرة، التي شهدت ارتفاعًا غير مسبوق في الأسعار بسبب الطلب المتزايد من قبل شركات الذكاء الاصطناعي. يُعتبر هذا الأمر تطورًا إيجابيًا في ظل الظروف الحالية، حيث يُظهر أن إحدى الشركات الكبرى قد اتخذت خطوة لضمان إمداداتها من الذاكرة، خاصة بعد أن احتفظت OpenAI بنحو 40% من الإمدادات المتاحة.
تأثير الأزمة على الشركات الصغيرة والمستهلكين
على الرغم من هذه الاتفاقيات، فإن وضع أسعار الذاكرة وتوافرها في السوق لا يزال في حالة مزرية. لا تستطيع الشركات الصغيرة في مجال الحواسيب أن تأمل في إبرام اتفاقيات تأمين إمدادات مع مصنعي الذاكرة، مما يجعلها في موقف ضعيف. كما أن الهواة والمستخدمين المستقلين لا يملكون أي خيارات تذكر. على سبيل المثال، أطلقت شركة Maingear برنامج “اجلب ذاكرتك الخاصة” كاستجابة لأزمة الذاكرة.
في الشهر الماضي، أفادت التقارير أن شركة Lenovo قد زادت مخزونها من الذاكرة بنسبة 50%، ولكنها لا تزال تتوقع ارتفاع الأسعار في عام 2026. إذا كانت Lenovo هي الشركة الكبرى التي أبرمت هذه الاتفاقية مع موردي الذاكرة، فإن هذا الخبر قد يكون له تأثير سلبي على أسعار الحواسيب، سواء كانت من الفئة الاقتصادية أو الفئة العليا.
توقعات الأسعار في المستقبل
وفقًا لتقرير TrendForce، الذي سلط الضوء على هذه المعلومات، من المتوقع أن تشكل تكاليف DRAM وSSD حوالي 23% من تكلفة المواد للحواسيب المحمولة عالية الأداء في عام 2026. كما يُتوقع حدوث تقلبات كبيرة في الأسعار في الربع الثاني من عام 2026. إذا كانت Lenovo أو HP قد حصلتا بالفعل على تخصيص حصري للذاكرة يمتد إلى العام المقبل أو بعده، فقد تكون هذه العلامات التجارية محصنة ضد أسوأ تقلبات الأسعار في سوق الذاكرة. ومع ذلك، يبقى أن نرى مدى استمرارية هذه الحماية، وما إذا كان المستهلكون الذين يشترون هذه الحواسيب سيستفيدون من أي تخفيضات في الأسعار.
الخاتمة
في الختام، يُظهر الوضع الحالي في سوق الذاكرة أن هناك تحديات كبيرة تواجه الشركات والمستهلكين على حد سواء. بينما تسعى الشركات الكبرى إلى تأمين إمداداتها من الذاكرة، فإن الشركات الصغيرة والمستخدمين المستقلين يواجهون صعوبات متزايدة. من المهم متابعة تطورات هذه الأزمة عن كثب، حيث إن تأثيرها قد يمتد إلى أسعار الحواسيب وأداءها في السنوات القادمة. سنستمر في مراقبة الوضع عن كثب، ولكن الآفاق الحالية لا تبدو مشجعة.
المصدر: الرابط الأصلي