مصرف الإمارات للتنمية يخطو خطوة نوعية نحو تعزيز دوره في تمكين التحول الاقتصادي الوطني عبر إطلاق برنامج “آفاق الذكاء الاصطناعي”. هذه المبادرة الاستراتيجية تهدف إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف عمليات المصرف، مما يعزز من كفاءة العمل والإنتاجية بشكل مستدام.
البرنامج لا يقتصر فقط على تحسين العمليات الداخلية للمصرف، بل يمتد ليكون جزءًا من الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات في تحقيق الريادة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. يوضح سعادة أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، أن هذه الخطوة تؤكد التزام المصرف بإرساء معايير جديدة للكفاءة والتميز، مع التركيز على بناء المعرفة وتعميق الفهم حول الذكاء الاصطناعي.
يتماشى البرنامج مع رؤية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، التي تهدف إلى تحويل الدولة إلى مركز عالمي للابتكار في هذا المجال. يشمل البرنامج إطلاق مبادرات تعليمية وتوعوية شاملة، تهدف إلى إعداد كوادر مؤهلة لتطبيق أفضل الممارسات العالمية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
استراتيجية متكاملة لدمج الذكاء الاصطناعي في العمليات المصرفية
في ظل التحولات العالمية نحو الاقتصاد الرقمي، تأتي مبادرة مصرف الإمارات للتنمية كاستجابة مباشرة لهذه المتغيرات. تسعى المبادرة إلى دمج الذكاء الاصطناعي ضمن هيكل الأعمال، مما يساهم في تبسيط العمليات وتحسين الخدمات المقدمة للعملاء.
تمثل هذه الخطوة جزءًا من التزام حكومة الإمارات بتبني التكنولوجيا الحديثة، من خلال الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في تحفيز الكفاءة والابتكار في القطاع المصرفي. البرنامج يركز على توفير حلول ورؤى تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يعزز فرص النمو الاقتصادي الوطني ويدعم الأهداف الاستراتيجية للإمارات.
كما يعكس البرنامج جهود الدولة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، مما يسهم في تحسين الخدمات الحكومية وتطويرها بشكل متكامل وذكي.
تعزيز القدرات البشرية في مجال الذكاء الاصطناعي
يعد إعداد الكوادر البشرية المؤهلة جزءًا أساسيًا من برنامج “آفاق الذكاء الاصطناعي”. تسعى المبادرة إلى بناء قدرات الأفراد على تسخير إمكانات التكنولوجيا الجديدة، مما يتيح لهم قيادة الابتكار على جميع المستويات.
الدكتورة عبير السميطي، رئيسة إدارة الموارد البشرية في مصرف الإمارات للتنمية، تشير إلى أن البرنامج يمثل خطوة رئيسة في تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويعمل على دمج القدرات الذكية عبر جميع عمليات المصرف. هذا النهج يعزز من ثقافة الابتكار والاستشراف لدى الموظفين، مما يسهم في تحسين مستوى العمل وتقديم قيمة مضافة للمؤسسة والعملاء على حد سواء.
من خلال التركيز على تطوير الكفاءات البشرية، يسعى المصرف إلى تحقيق تحول مستدام في قطاع الخدمات المالية، وذلك عبر دمج الذكاء الاصطناعي في صميم عملياته الاستراتيجية.
يمثل برنامج “آفاق الذكاء الاصطناعي” لمصرف الإمارات للتنمية خطوة هامة نحو تحقيق الأهداف الوطنية في مجال التكنولوجيا والابتكار. من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياته، يسعى المصرف إلى تعزيز الكفاءة والابتكار والنمو المستدام، مما يدعم مكانة الإمارات كقائدة في مجال الذكاء الاصطناعي عالمياً. هذه المبادرة ليست فقط تحسينًا للعمليات الداخلية، بل هي جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تحويل الإمارات إلى مركز عالمي للابتكار في الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031.
المصدر:وام