جدول المحتويات
تسعى المملكة العربية السعودية جاهدة لتحقيق رؤيتها لعام 2030، حيث يُعتبر تمكين المرأة من أهم الأهداف الاستراتيجية التي تسعى لتحقيقها. وفي إطار هذا السعي، تبرز المملكة كمثال رائد عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث حققت إنجازات ملحوظة في تمكين المرأة في هذا القطاع الحيوي. وفقًا لمؤشر ستانفورد للذكاء الاصطناعي لعام 2025، تصدرت المملكة العربية السعودية المراكز العالمية في نسبة الإناث إلى الذكور في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يعكس جهودها المستمرة لتمكين النساء وتعزيز دورهن في هذا المجال.
تمكين المرأة في الذكاء الاصطناعي
تُعتبر المرأة السعودية جزءًا أساسيًا من رؤية المملكة 2030، حيث تسعى الحكومة إلى تعزيز دورها في مجالات متعددة، منها الذكاء الاصطناعي. وفقًا لمؤشر ستانفورد، حققت المملكة تقدمًا ملحوظًا في نسبة الوظائف واستقطاب الكفاءات في هذا القطاع، مما يدل على الجهود المبذولة لتحقيق تمكين النساء.
الأرقام تتحدث
تشير البيانات إلى أن المملكة قد احتلت المركز الأول في تمكين المرأة في مجال الذكاء الاصطناعي، والمركز الثالث عالميًا في نسبة نمو الوظائف لعام 2024، والرابع في عدد نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة. هذه الإنجازات تعكس العزم والإرادة القوية لتحقيق الريادة في هذا المجال.
دور “سدايا”
تُعتبر الهيئة الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” من المحركات الرئيسية لهذا التقدم. من خلال برامج مثل Elevate، التي تهدف إلى تمكين أكثر من 25,000 امرأة في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي، تسعى المملكة إلى تأهيل كوادر نسائية قادرة على المنافسة في السوق العالمي.
مبادرات نوعية
تتضمن المبادرات الأخرى إنشاء المركز الدولي لبحوث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الرياض، وهو ما يعزز من ريادة المملكة في وضع الأطر الأخلاقية والتشريعية للتقنيات الناشئة. كما أن برنامج “أذكى” الوطني يعكس التزام المملكة بتطوير قدرات الشباب في الذكاء الاصطناعي وتوفير بيئة تعليمية ملائمة.
الخاتمة
تُثبت المملكة العربية السعودية من خلال إنجازاتها في مجال الذكاء الاصطناعي التزامها العميق بتمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع. إن الجهود المبذولة من قبل الحكومة، وخاصة من خلال “سدايا”، تُعتبر نموذجًا يحتذى به في العالم العربي، مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا يتسم بالابتكار والتقدم. إن هذه الإنجازات ليست مجرد أرقام، بل هي تجسيد لرؤية شاملة تهدف إلى بناء مجتمع قوي ومتعلم، حيث يمكن للمرأة أن تلعب دورًا حيويًا في تشكيل مستقبل البلاد.
من خلال هذه المبادرات، تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز مكانتها كدولة رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يفتح آفاقًا جديدة للنساء ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة.