جدول المحتويات
على الرغم من الأحداث المتعددة التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة، مثل زيادة التعريفات الجمركية وارتفاع معدلات التضخم، إلا أن أسعار الهواتف الذكية قد حافظت على استقرارها. يعود الفضل في ذلك إلى جهود الشركات المصنعة التي حاولت امتصاص التكاليف بدلاً من تحميلها على المستهلكين. ومع ذلك، يبدو أن هذا الوضع لن يستمر طويلاً، ومن المتوقع أن نشهد زيادة ملحوظة في الأسعار خلال العام المقبل.
لماذا ستزيد الأسعار؟
تعود أسباب ارتفاع الأسعار بشكل كبير إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على مكونات الهواتف الذكية. فمع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، تزداد الحاجة إلى مكونات معينة، مثل المعالجات والذاكرة، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج. وقد تم الإعلان سابقًا عن أن أسعار المعالجات قد ترتفع أيضًا.
تأثير الذكاء الاصطناعي على إمدادات مكونات DRAM وNAND
تواجه صناعة الهواتف الذكية تحديات كبيرة في تأمين مكونات الذاكرة والتخزين. فمع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي، تحتاج الشركات الكبرى إلى المزيد من الذاكرة لتغذية مراكز البيانات الخاصة بها. وبالتالي، أصبح توفير الشرائح اللازمة للهواتف الذكية في المرتبة الثانية، مما يؤثر سلبًا على توفر المنتجات في السوق.
الشركات الكبرى مثل سامسونغ وSK Hynix وMicron تتحكم في إمدادات مكونات DRAM وNAND، وقد بدأت في توجيه مواردها نحو تلبية احتياجات السوق التجارية، وخاصة في مجال خوادم الذكاء الاصطناعي. هذا التوجه قد يؤدي إلى تقليل عدد المنتجات المتاحة للمستهلكين، مما يساهم في ارتفاع الأسعار.
زيادة الطلب على الذاكرة RAM
مع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، أصبح من الضروري زيادة سعة الذاكرة RAM في الهواتف الذكية. في السابق، كانت الذاكرة RAM تعتبر عنصرًا ثانويًا، ولكن الآن أصبحت الحاجة إليها ملحة. فكلما زادت وظائف الذكاء الاصطناعي، زادت الحاجة إلى ذاكرة أكبر.
في الوقت الحالي، الحد الأدنى للذاكرة RAM في معظم الأجهزة هو 12 جيجابايت، ولكن من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 16 جيجابايت في المستقبل القريب. كما أن أجهزة Mac قد بدأت بالفعل في استخدام 16 جيجابايت كحد أدنى، ومن المحتمل أن ترتفع إلى 24 جيجابايت في المستقبل. إذا كنت تفكر في شراء هاتف ذكي، فمن المهم أن تتأكد من أن الجهاز يحتوي على سعة تخزين وذاكرة RAM كافية، حيث قد تصبح المواصفات الحالية غير كافية في السنوات القادمة.
التوقعات المستقبلية
من المتوقع أن تؤدي هذه التغيرات إلى زيادة ملحوظة في أسعار الهواتف الذكية. تشير التقديرات إلى أن أسعار المكونات الأساسية قد ترتفع بنسبة تصل إلى 70-80%، مما سيؤثر بشكل مباشر على أسعار الهواتف في السوق. لذا، إذا كنت تفكر في شراء هاتف جديد، فإن الاستثمار في جهاز يحتوي على ذاكرة RAM كافية وسعة تخزين مناسبة سيكون خطوة حكيمة.
الخاتمة
بناءً على ما سبق، يبدو أن ارتفاع أسعار الهواتف الذكية في عام 2026 سيكون نتيجة مباشرة لتأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة التكنولوجيا. من المهم أن يكون المستهلكون على دراية بهذه التغيرات وأن يختاروا الأجهزة التي تلبي احتياجاتهم المستقبلية. تأكد من أن الهاتف الذي تختاره يحتوي على مواصفات جيدة، حيث أن الأسعار قد ترتفع بشكل كبير في المستقبل القريب.
المصدر: الرابط الأصلي