أعلنت شركة أوبن إيه آي مؤخراً عن إجراء اختبارات على محرك البحث الجديد “SearchGPT”، الذي يدمج الابتكارات المتطورة لـ جي بي تي-4 مع معلومات حية تُجمع من الإنترنت، في خطوة تُعتبر تحولاً ملحوظاً في عالم محركات البحث. يستهدف هذا الابتكار الجديد تمكين المستخدمين من الحصول على معلومات موثوقة فورياً، مما يجعله منافساً محتملاً للعملاق غوغل.
باستخدام “SearchGPT”، سيتمكن المستخدمون من الحصول على إجابات تتضمن روابط لمصادر خارجية، مما يعزز من موثوقية المعلومات المقدمة. فعلى عكس “تشات جي بي تي”، الذي يعتمد على توليد نصوص جديدة دون الإشارة إلى مراجع، يعمل “SearchGPT” على توفير استجابات ترتكز على بيانات حقيقية مأخوذة مباشرة من الشبكة، مما يقدم بديلاً أكثر تفاعلية وفائدة.
كما أكدت “أوبن إيه آي” أن هذا المحرك مصمم لتعزيز الأطفال بمحتوى موثوق، فقد قامت بإنشاء شراكات مع ناشري المحتوى. الهدف هنا هو تمكين هؤلاء الناشرين من التحكم في كيفية ظهروج في إجابات “SearchGPT”، وهو ما من شأنه تعميق التفاعل بين المستخدمين والمحتوى.
علاوة على ذلك، يقوم “SearchGPT” بتسليط الضوء على الروابط حتى وإن لم يسمح أصحاب تلك المواقع باستخدام محتواهم. هذا الإجراء قد يمكّن المستخدمين من الوصول إلى المعلومات بشكل أسرع وأدق، محاكياً بذلك النهج الذي اتخذته غوغل مع طرازها الجديد “AI Overviews” الذي أُعلن عنه في مايو الماضي.
في سياقٍ مشابه، بالرغم من أن “مايكروسوفت” أدمجت الذكاء الاصطناعي في محرك بحثها “بينغ” بالتعاون مع “أوبن إيه آي”، إلا أن حصتها في سوق محركات البحث لا تزال بعيدة عن منافسة غريمتها “غوغل”. ومع ظهور “SearchGPT”، يبقى أن نرى إن كانت “أوبن إيه آي” قادرة على إحداث تغيير جذري في موازين القوى في عالم محركات البحث.
المستقبل يحمل أمامنا آفاقاً مثيرة في عالم الذكاء الاصطناعي، حيث يبشر “SearchGPT” بتجربة بحث جديدة تعيد تعريف كيفية استكشاف المعلومات عبر الإنترنت.