جدول المحتويات
في شهر نوفمبر وحده، تمكنت شركة BYD من بيع أكثر من 480,000 سيارة. عادةً ما تحتفل شركات السيارات بمثل هذه الأرقام، لكن BYD دائمًا تبحث عن طرق جديدة للنمو. خطتها الأخيرة تتضمن إطلاق SUV جديدة تُدعى “يوان ماكس”. من المتوقع أن تساعد هذه الطراز الجديد سلسلة يوان الشهيرة في الوصول إلى المزيد من السائقين. على الرغم من أن سلسلة يوان تُعتبر من الطرازات الأكثر مبيعًا، إلا أن مبيعاتها شهدت انخفاضًا طفيفًا مؤخرًا. قد يكون إضافة نسخة أكبر وأفضل هو ما تحتاجه العلامة التجارية للحفاظ على ريادتها.
تصميم يوان ماكس: ملامح جديدة
تظهر صور تجسسية حديثة من الصين سيارة مغطاة بنقوش تمويه زرقاء. تحاول شركات السيارات دائمًا إخفاء التصاميم الجديدة قبل أن تصبح جاهزة، لكن يبدو أن هذا السر قد انكشف. حتى مع وجود الملصقات، يمكننا رؤية أن مقدمة السيارة تشبه كثيرًا طراز يوان بلس الحالي. كما أن السيارة تحتوي على مقابض أبواب تتماشى تقريبًا مع هيكل السيارة. داخل السيارة، هناك دليل كبير حول اسمها، حيث يحمل عجلة القيادة الحرف الصيني “元” (يوان) في المنتصف، مما يؤكد انتماء هذه السيارة إلى عائلة السيارات الكهربائية الشهيرة يوان.

الحجم: أهمية متزايدة للمستهلكين
يُعتبر الحجم أحد أهم العوامل التي يأخذها المشترون بعين الاعتبار عند شراء السيارات اليوم. “يوان ماكس” ليست سيارة صغيرة مخصصة للمدن – وفقًا للتقارير الأخيرة، فإن طولها يقارب طول طراز آخر من BYD يُدعى “سونغ برو”، الذي يبلغ طوله 4.73 مترًا، مع قاعدة عجلات بطول 2.71 متر. بالمقارنة مع “يوان بلس” الحالي، الذي يبلغ طوله 4.45 مترًا، يبدو أن الطراز الجديد ماكس أطول بكثير.
خيارات متنوعة بأسعار معقولة
هناك احتمال أن تُسمى السيارة الجديدة “يوان إل” بدلاً من “يوان ماكس”، لكن بغض النظر عن الاسم الذي تختاره BYD، يبقى الهدف هو نفسه. تسعى الشركة لتقديم المزيد من الخيارات للأشخاص الذين يرغبون في سيارات كهربائية بأسعار معقولة. حاليًا، تشمل سلسلة يوان كل من “يوان أب” و”يوان بلس”. هذه السيارات تُعتبر في متناول الجميع، حيث تبدأ أسعارها من 74,800 يوان، أي ما يعادل حوالي 9,100 يورو. أما النسخ الأكثر تكلفة، فتبدأ من 147,800 يوان، أو تقريبًا 18,000 يورو. هذا السعر المنخفض هو ما يفسر سبب بيع BYD لعدد كبير من هذه السيارات كل شهر.

بيانات المبيعات: دوافع الابتكار
تظهر بيانات المبيعات لشهر نوفمبر لماذا تعمل BYD بجد على هذه الـ SUV الجديدة. حيث تم بيع 47,835 وحدة من سلسلة يوان خلال ذلك الشهر. وعلى الرغم من أن هذا يبدو كعدد كبير من السيارات، إلا أنه في الواقع أقل بنسبة 15% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كما أنه يمثل انخفاضًا طفيفًا بنسبة 2.18% مقارنة بالشهر السابق. يبدو أن حتى أكثر السيارات الكهربائية شعبية يمكن أن تواجه شهرًا بطيئًا. بين يناير ونوفمبر، باعت BYD ما مجموعه 393,062 سيارة يوان، مما يشكل حوالي 10% من إجمالي مبيعاتها خلال تلك الفترة.
في نوفمبر، باعت BYD 480,186 سيارة جديدة تعمل بالطاقة. كانت هذه أفضل شهر لها على مدار العام. لكن عند النظر إلى الأرقام من العام الماضي، نجد أن إجمالي المبيعات انخفض بنسبة 5.25%. يبدو أن بيع ما يقرب من نصف مليون سيارة في 30 يومًا لا يزال يترك مجالًا للتحسين.
الخاتمة: آفاق مستقبلية
تملأ الـ SUV الجديدة فجوة بين الهاتشباك الأصغر و”عربات العائلة” الأكبر، ومن خلال تقديم سيارة أطول قليلاً، ولكن لا تزال ضمن عائلة يوان المعقولة السعر، تجعل BYD من الصعب على الشركات الأخرى المنافسة. الجميع يحب الصفقة الجيدة، خاصة عندما تأتي هذه الصفقة مع مساحة أكبر في صندوق السيارة. سننتظر لنرى ما إذا كانت “يوان ماكس” قادرة على تغيير اتجاه مبيعاتها المتراجعة عندما تصل أخيرًا إلى الشوارع دون تمويه.
المصدر: الرابط الأصلي