أعلنت شركة Klleon، المتخصصة في ميدان الذكاء الاصطناعي، عن إطلاقها لتقنية جديدة ذات طابع ثوري تتعلق بالأشخاص الرقميين خلال مؤتمر GTC لعام 2024. هذه التقنية تسمح بابتكار نماذج ثلاثية الأبعاد محاكية للواقع لأفراد افتراضيين يمتلكون القدرة على التفاعل ضمن الفضاء الافتراضي.
تشتمل هذه الأنماط على تفصيلات دقيقة مثل سمات الوجه وخصائص الشعر ودرجة لون الجلد والأوضاع الحركية للجسد. وبإمكان هذه الأنماط التفاعل مع العالم الافتراضي بشكل طبيعي وفطن، بما في ذلك النطق والتعبير عن العواطف وصنع القرارات.
يمكن الاستفادة من تكنولوجيا الأفاتار الرقمية من كليون في العديد من المجالات المختلفة. على سبيل المثال في القطاع التعليمي، حيث يمكن استعمالها لخلق نماذج بثلاثة أبعاد لشخصيات مهمة من التاريخ أو العلم، ما يتيح للطلاب التواصل معها بشكل مباشر. في ميدان الترفيه، يمكن استعمال الأفاتار الرقمية لتصميم شخصيات وهمية لالعاب الفيديو أو الأفلام أو المسلسلات التلفزيونية. بينما في قطاع الرعاية الصحية، يمكن استخدامها لخلق نماذج ثلاثية الأبعاد لأجزاء الجسم، مما يعين الأطباء على تحليل وعلاج الأمراض. أما في مجال التسويق، فإنها تستخدم لتصميم نماذج ثلاثية الأبعاد للمنتجات أو الخدمات مما يمنح الزبائن فرصة للتفاعل معها افتراضيا قبل القيام بعملية الشراء.
تُعد هذه التقنية ثمرة لأكثر من سنتين من العمل الدؤوب في مجال البحث والتطوير، بالشراكة مع شركة نفيديا، بهدف تصميم كائن بشري افتراضي يمتلك القدرة على إجراء المحادثات والتعبير عن تشكيلة متنوعة من المشاعر البشرية.
تُحوَّل هذه التقنية إلى استخدامٍ في “CreChat”، وهو برنامج مُعد للمحادثة مع الأشخاص الافتراضيين القابلين للتفاعل بشكل لحظي، ومن المتوقع أن يبصر النور في النصف الأول من العام 2024. يُعتبر “CreChat” تطبيقاً يسمح بخلق نسخ رقمية للمشاهير تتواصل مع المستخدمين عبر محادثات تجمع ما بين الصورة والصوت بأسلوب يحاكي الواقع.
بفضل تكنولوجيا معالجة الصور المتقدمة من “إنفيديا”، أحرزت شركة Klleon تقدمًا ملحوظًا في هذه الصناعة من خلال استغلال تقنية “إنفيديا Omniverse” المعروفة بـ A2F، والتي تحول الصوت إلى تعابير وجه، مما أتاح لها إضافة تعبيرات وجهية دقيقة وعاطفية للأشخاص الافتراضيين.