جدول المحتويات
تُعتبر كوالكوم واحدة من الشركات الرائدة في مجال تصنيع المعالجات، وقد أطلقت مؤخرًا مجموعة من الإعلانات الخفيفة والمسلية التي تستهدف إنتل. تدعي هذه الإعلانات أن معالج Snapdragon X Elite الجديد من كوالكوم أسرع بكثير من معالجات Lunar Lake القادمة من إنتل، خصوصًا عند العمل على البطارية. لكن، بينما تبدو الإعلانات مسلية، هناك الكثير يحدث وراء الكواليس.
معركة الأداء: Snapdragon X Elite ضد Lunar Lake
كان من المتوقع أن يشكل معالج Snapdragon X Elite نقطة تحول كبيرة لأجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تعمل بنظام ويندوز. حيث وعدت كوالكوم بأداء يعادل مستوى آبل، مع عمر بطارية أطول وسرعة سلسة. ولم يخيب المعالج الآمال تمامًا في هذا الصدد، على الرغم من المشاكل البرمجية وأسعار أجهزة الكمبيوتر المرتفعة التي كان على المستخدمين التعامل معها في البداية، إلا أن المعالج قوي وصديق للبطارية.
ومع ذلك، جاءت معالجات إنتل Lunar Lake، مما زاد من الضغط على كوالكوم. فرغم أن معالجات Lunar Lake لا تحتوي على عدد كبير من النوى مثل Snapdragon X Elite، إلا أنها تؤدي بشكل جيد في الاستخدام اليومي. فهي تدير المهام العادية مثل تصفح الإنترنت وأعمال المكتب بسلاسة، وتوفر أيضًا عمر بطارية جيد.
إعلانات كوالكوم: ادعاءات مقابل نتائج واقعية
لم تأخذ كوالكوم الأمر بسهولة. في إعلاناتها الأخيرة، تدعي أن معالجات إنتل تتباطأ إلى 55% فقط من أدائها عندما لا تكون موصولة بالشاحن. بينما تقول إن Snapdragon X Elite يحتفظ بسرعته الكاملة حتى عند العمل على البطارية. يبدو أن هذا انتصار كبير، أليس كذلك؟ لكن، ليس الأمر كما يبدو تمامًا.
عند النظر عن كثب إلى تفاصيل الإعلانات، نجد أن اختبارات كوالكوم كانت تحمل بعض المشكلات. أولاً، الأرقام مأخوذة من اختبار Geekbench 6.2، وهو اختبار غير متطلب للغاية. كما أنه لا يُظهر الصورة الكاملة لكيفية أداء المعالج.
في الواقع، كلا المعالجين – إنتل وكوالكوم – أديا تقريبًا بنفس المستوى في هذا الاختبار. وعند إجراء اختبارات أكثر تفصيلًا، فقد فقد الكمبيوتر المحمول الذي يعمل بمعالج إنتل من Dell حوالي 9% من قوة المعالج و3% من قوة معالجة الرسوميات عند فصل الطاقة. وهذا بعيد كل البعد عن ادعاء كوالكوم بنسبة 55%. بينما حافظ الكمبيوتر المحمول الذي يعمل بمعالج Snapdragon على سرعته بشكل أفضل، إلا أن الفارق لم يكن كبيرًا.
خلاصة
إذاً، نعم، معالج كوالكوم سريع ويؤدي بشكل جيد عند العمل على البطارية. لكن يبدو أن ادعاء الـ 55% في الإعلانات مبالغ فيه. إن هذه المعركة بين كوالكوم وإنتل تبرز التحديات المستمرة التي تواجهها الشركات في سعيها لتقديم تقنيات متقدمة، ويجب على المستهلكين أن يكونوا واعين لتفاصيل الأداء عند اتخاذ قراراتهم.
في النهاية، تظل المنافسة بين كوالكوم وإنتل مثيرة للاهتمام، ومن الواضح أن كل شركة تسعى لتقديم أفضل ما لديها، مما يعكس التقدم المستمر في مجال التكنولوجيا ويمنح المستهلكين خيارات متنوعة.