تساهم الأدوات التكنولوجية والبرمجيات المبتكرة في تيسير تجربة زوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي، مما يمكنهم من الوصول للخدمات المتعددة الموفرة بكفاءة وسلاسة.
من البرامج الذكية التي تعود بالنفع على حجاج بيت الله الحرام عمومًا، وعلى زائري المسجد النبوي بشكل خاص، برنامج “نسك” الذي يُستخدم في حجز مواعيد الصلاة بالروضة المباركة. أهابت وزارة الحج والعمرة بكافة المعتمرين، سواء القادمين من داخل حدود المملكة أو من مختلف أنحاء العالم، باستغلال البرنامج واستخدام الخدمات التي يقدمها.
أطلقت الإدارة المختصة بالعناية بالمسجد النبوي من خلال وكالتها المعنية بالتقنيات والتحول الرقمي والذكاء الصناعي تطبيق “زائرون” الذي تم تحديثه بشكل شامل بهدف تحسين وتطوير الخدمات المقدمة في المسجد بما يتماشى مع المتطلبات المعاصرة والتكنولوجيا الحديثة.
و يهدف التطبيق إلى تبسيط وتحسين تجربة الزوار داخل المسجد النبوي عبر تقديم عدة خدمات منها تسهيل الوصول إلى أبواب المسجد وأبرز معالمه ومنشآته من خلال عدة وسائل كمسح الرمز الضوئي وبحث جوجل وتحديد المسارات وحفظ الأماكن وخريطة لمعالم المسجد.
يشتمل التطبيق أيضاً على محتوى تعريفي وغني بالمعلومات حول كل معلم بطريقة موجزة لإثراء تجربة الزائر، بالإضافة إلى خدمة الخريطة التفاعلية التي تظهر التوسعات التاريخية للمسجد النبوي وتعرض الأعداد المصورة للمرافق والمنشآت داخله.
حيث يمكن للمستخدمين الوصول إلى التطبيق “زائرون” من خلال أجهزة الأندرويد والآيفون، وهو يدعم ثماني لغات مختلفة هي: العربية، الإنجليزية، الفرنسية، التركية، الروسية، الفارسية، البنغالية والأوردية.
التسجيل في التطبيق يتطلب توفير معلومات تشمل الاسم الثلاثي ورقم الهوية الوطنية أو رقم الإقامة أو جواز السفر، إضافة إلى رقم الهاتف المحمول والبريد الإلكتروني، كما يطلب تحديد الجنسية وتعيين كلمة مرور للحساب.
وبذلك تبذل هذه الجهود لضمان تيسير الخدمات وتلبية احتياجات الزائرين للمسجد ، وللارتقاء بنظام العمل، بهدف الرقي بمستوى الخدمات المُقدمة في الحرمين الشريفين إلى أرقى معايير الجودة.
اعمال التطوير في المسجد النبوي
ويذكر ان مشروع توسعة المسجد النبوي في المدينة المنورة، جزء من خطة السعودية الطموحة “رؤية 2030″، تهدف إلى تطوير وتحديث البنى التحتية والخدمات السياحية والدينية لاستيعاب أعداد متزايدة من الزوار والحجاج الذين يتوافدون على المدينة سنوياً للصلاة في المسجد النبوي، الذي يعتبر ثاني أقدس موقع في الإسلام بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة.
حيث ان الخطة تتضمن توسعات في الحرم ومناطق الصلاة، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية المحيطة بالمسجد لتشمل مرافق حديثة للإسكان والمواصلات والخدمات.
هذا التطوير سيشمل أيضًا تحديث تقنيات الحشود وأنظمة الأمان لضمان سلامة الزوار.
وتشير الخطط إلى استخدام تقنيات البناء الحديثة والمستدامة لضمان تقليل الأثر البيئي وتوفير أفضل استخدام للموارد، وذلك ضمن جهود المملكة لتعزيز التنمية المستدامة.
من المتوقع أن يسهم هذا المشروع بشكل كبير في تحقيق أهداف “رؤية 2030” التي تشمل تعزيز الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط، من خلال تنشيط السياحة الدينية بشكل خاص.
(وكالة الأنباء السعودية – واس)