تعد المملكة العربية السعودية واحدة من الدول الريادية في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم. وقد اعتمدت المملكة رؤية طموحة لجعل الذكاء الاصطناعي أحد أساسات اقتصادها ومجتمعها بحلول عام 2030.
لتحقيق هذه الرؤية، تأسست الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في عام 2019. تهدف سدايا إلى تطوير وتنظيم قطاع الذكاء الاصطناعي في المملكة وتعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في هذا المجال.
تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي في عام 2020 من قبل سدايا. تهدف هذه الاستراتيجية إلى تشجيع الاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي، وتطوير القدرات المحلية في هذا المجال، وزيادة استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
تُعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك:
تستخدم التقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي في المملكة العربية السعودية لتحسين الخدمات الحكومية، واتخاذ القرارات، ومكافحة الجريمة. على سبيل المثال، تستخدم وزارة الداخلية تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتحديد المخاطر الأمنية، وتستخدم وزارة الصحة تقنيات الذكاء الاصطناعي لتشخيص الأمراض وتقديم الرعاية الطبية.
تُعتمد في المملكة تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير المنتجات والخدمات الجديدة في القطاع الخاص، وكذلك في تحسين كفاءة العمليات فيه. كما تَستخدم شركات الاتصالات تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الخدمات المقدمة، وتستعين شركات التصنيع بهذه التقنيات لزيادة معدلات الإنتاج.
تطبيقات خدمات الصحة والعناية الشخصية، والتسوق الإلكتروني، والحكومة الإلكترونية، والمرور والنقل العام، والترفيه ووسائل التواصل الاجتماعي. تسهم تلك التقنيات في تسهيل حياة المواطنين وتحسين كفاءة العمليات وتوفير الوقت والجهود.
يقوم السعودية بإجراء أبحاث لتحسين سيارات القيادة الذاتية، ويُتوقع أن تكون متوفرة على الطرق السعودية قريبًا.
في التشخيص الطبي، يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المملكة لتحديد الأمراض بشكل أدق وتوفير علاجات أكثر فعالية.
تتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية لتحسين جودة التعليم وتوفير تجارب تعليمية مخصصة للطلاب. يحمل المستقبل الواعد للذكاء الاصطناعي في المملكة.
في مجال الذكاء الاصطناعي، تحتل المملكة العربية السعودية موقعًا قياديًا على المستوى العالمي. وبفضل استمرار الاستثمار في هذا القطاع، يتوقع أن تكون للمملكة دور محوري في تطوير واستخدام التكنولوجيا الذكية في المستقبل.
بادرة “إحسان” هي إحدى المبادرات التي أطلقتها المملكة العربية السعودية لتعزيز استخدام التكنولوجيا الذكية في مختلف المجالات. تهدف هذه المبادرة إلى إنشاء 100 شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا الذكية بحلول عام 2030.
تخطط المملكة العربية السعودية لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي لدعم شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة. من المتوقع أن يساهم هذا الصندوق في تعزيز نمو قطاع الذكاء الاصطناعي في المملكة.