“أولمبياد أذكى” يُمهد الطريق لجيل سعودي متميز في الذكاء الاصطناعي

في ظل التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، تتزايد أهمية الاستثمار في رأس المال البشري كأحد أهم ركائز التنمية المستدامة. المملكة العربية السعودية، التي وضعت هذا الهدف في صدارة أولوياتها التنموية، تسعى جاهدة لإعداد جيل مستعد لمواكبة التقدم التقني المتسارع. ومن بين المبادرات الرائدة في هذا المجال، يأتي الأولمبياد الوطني للبرمجة والذكاء الاصطناعي “أذكى”، الذي أطلقته الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بالشراكة مع وزارة التعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، وبرعاية شركة تحكم.

أهداف الأولمبياد

الأولمبياد السعودية “أذكى” يهدف إلى اكتشاف وتنمية المهارات التقنية لدى الطلاب والطالبات في مرحلتي المتوسط والثانوية، والبالغ عددهم أكثر من 3 ملايين في المملكة. تستهدف هذه المبادرة الطلاب الذين لديهم خلفية في البرمجة كخطوة أولى للدخول في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشجعهم على تطوير مهارات حل المشكلات وبناء حلول تقنية مبتكرة.

فعاليات تحفيزية

ضمن جهودها لتحفيز الطلاب، نظمت الهيئة فعالية “الطريق إلى أذكى” التي شهدت حضور أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة في الصالات الرياضية الخضراء بمدينة الرياض. كما أطلقت مبادرة “ساعة الذكاء الاصطناعي”، وهي برنامج تدريبي يهدف إلى تعريف الطلاب بمفاهيم الذكاء الاصطناعي، وبلغ عدد المستفيدين منه 575 ألف طالب وطالبة بمشاركة 9700 معلم ومعلمة.

نتائج مبهرة

بعد منافسة استمرت عدة أشهر، بدأت بتسجيل 260 ألف طالب وطالبة، تأهل 298 منهم إلى المرحلة النهائية. فاز 10 طلاب وطالبات بالميداليات الذهبية، مما أتاح لهم الفرصة لتمثيل المملكة في البرنامج الدولي التدريبي (OSP) الذي تنظمه جامعة أكسفورد في بريطانيا. تتراوح أعمار هؤلاء الفائزين بين 14 و18 عامًا، وسيتمكنون من تطوير مهاراتهم في بيئة محفزة تدعم قدراتهم المعرفية والذهنية في مجالات البرمجة والذكاء الاصطناعي.

البرنامج الدولي

الطلاب الفائزون سيحصلون على تدريب مكثف في جامعة أكسفورد، حيث سيتمكنون من تحسين إمكاناتهم التقنية والعلمية. سيحصلون أيضًا على شهادة معتمدة من مجلس الاعتماد البريطاني (BAC) وفرصة للحصول على توصية أكاديمية للدراسة في الجامعة.

رؤية مستقبلية

تأتي هذه المبادرة كجزء من رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تنمية القدرات الوطنية في مجالات التقنية والابتكار. بهذا، تسعى المملكة إلى تحقيق تقدم تقني مستدام يمكّنها من المنافسة على الصعيد العالمي.

المصدر: وكالة الأنباء السعودية (واس)