قام فريق من العلماء الصينيين بتطوير أداة ذكاء اصطناعي تستطيع التنبؤ بأصول الأورام التي يصعب تحديدها بدقة، مما يجعلها تنافس وربما تتفوق على علماء الأمراض البشرية.
يواجه الأطباء تحديًا كبيرًا في علاج سرطان غير معروف المنشأ بسبب صعوبة تشخيصه. يمثل هذا النوع من السرطان نسبة 3 إلى 5 في المائة من جميع حالات السرطان التي تظهر لدى البشر، ويميل إلى أن يكون خبيثًا، حيث يبلغ متوسط بقاء المرضى الذين يعانون منه عشرة أشهر فقط 20 في المائة.
قاد الباحثون، بالتعاون مع زملائهم من جامعة تيانجين للطب ومستشفى جامعة تشنغتشو، تطوير أسلوب جديد يعتمد على التعلم العميق لتحديد أصل الأورام، وتم تدريب هذا الأسلوب باستخدام صور خلايا سرطانية من 57220 حالة في أربعة مستشفيات صينية.
تقوم أداة “تورتش” (TORCH) بالكشف عن الأورام الخبيثة في السوائل المتراكمة في الصدر والبطن وتستطيع التنبؤ بمنشأها، وذلك وفقًا للدراسة التي نُشرت هذا الأسبوع في مجلة “Nature Medicine”.
أظهرت الأداة دقة في توقع أصول الأورام بنسبة 82.6 في المئة، مما يعزز بشكل كبير دقة التشخيص مقارنة بأربعة أخصائيين في علم الأمراض البشرية، وفقًا للدراسة.
تم تحسين فترة البقاء الإجمالية إلى 27 شهرًا بفضل بروتوكول العلاج وفقًا لـ “تورتش” (TORCH)، مقارنة بـ 17 شهرًا لأولئك الذين تلقوا علاجًا متعارضًا.
وأشار الباحثون إلى أن البحث قد تسلط الضوء على إمكانيات نظام الذكاء الاصطناعي كأداة مفيدة في الممارسة السريرية، على الرغم من ضرورة إجراء مزيد من التحقق في التجارب العشوائية.