قال أحمد باقحوم، الرئيس التنفيذي لمدينة “مصدر”، إن هناك مشاريع تحت التصميم بتكلفة استثمارية تتراوح بين 3 إلى 4 مليارات درهم، تركز على قطاعات حيوية ومهمة مثل الطاقة والذكاء الاصطناعي والفضاء والعلوم الحيوية والزراعة.
وفي تصريحاته لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أكد باقحوم على أن إجمالي قيمة المشاريع التي يتم بناؤها في المدينة حالياً تقدر بنحو مليار درهم، وتشمل مجمّع مدينة مصدر بالإضافة إلى مشروع “ذا لينك” الذي من المتوقع الانتهاء منه في عام 2025.
أشارت مدينة مصدر إلى العديد من المشاريع الجودة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، بما في ذلك إنشاء أول مسجد صفر الطاقة في المنطقة. تهدف المدينة إلى وضع معيار جديد في قطاع دور العبادة في المنطقة، حيث ينتج المسجد الذي يمتد على مساحة تبلغ 2349 مترًا مربعًا ويستوعب 1300 مصل، 100٪ من الطاقة التي يحتاجها على مدار العام باستخدام 1590 مترًا مربعًا من الألواح الكهروضوئية المتواجدة في الموقع.
تم الإشارة إلى نجاح مدينة مصدر في تسليم أول مبنى تجاري بصفرية الطاقة، ومن المخطط تأجيره لأحد الشركاء. كما من المقرر إطلاق مشروع جديد للعلوم الحيوية في إمارة أبوظبي، ويتم العمل على الانتهاء من مجمع مدينة مصدر في نهاية العام الجاري، حيث يتضمن 50 ألف متر مربع من المباني التجارية والمكتبية، بما في ذلك الشراكة التي تعكس التزام الطرفين نحو الاستدامة والتي ستنقل مكتب الطاقة في أبوظبي إلى المبنى الجديد.
وأكد أن مدينة مصدر تركز حاليا على قطاعات حيوية ومهمة مثل الطاقة والذكاء الاصطناعي والفضاء والعلوم الحيوية والزراعة. وأشار إلى أن هذه المجالات جميعها ذات أهمية كبيرة لإمارة أبوظبي والإمارات بشكل عام، وأنهم يعملون على دعمها وتطويرها من خلال جذب الكفاءات والشركات.
أشار الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر إلى أهمية مشاركة المدينة في أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل مع التركيز على التطوير الحضري المستدام، معبرا عن رغبته في تعزيز التواصل مع الخبراء المحليين والعالميين من خلال العديد من المشاركين والعارضين في القمة.
ذكر باقحوم أن هناك محادثات مع شركات أجنبية لتحويل وتأسيس مراكز بحثية في مدينة مصدر، حيث تعتبر المدينة مركزاً عالمياً للأعمال والتكنولوجيا، وتقدم مجموعة من المزايا والحوافز للشركات، بما في ذلك الامتيازات الكاملة للأجانب وإعفاء ضريبة الدخل وعدم فرض قيود على صرف العملات.
وأشار إلى أن الشركات التي ترغب في الاستثمار في التكنولوجيا الخضراء وسوق الطاقة المتجددة، التي تشهد نموا في المنطقة، يمكنها الاستفادة من “نافذة واحدة للخدمات” من أجل تبسيط وتسهيل عمليات تأسيس وتسجيل الشركات والأعمال في أبوظبي.