جدول المحتويات
يعتبر شون ليدن، المدير التنفيذي السابق لشركة سوني، من الشخصيات البارزة في صناعة الألعاب. فقد قضى أكثر من ثلاثين عامًا في الشركة، وكان له دور كبير في تطوير العديد من الألعاب الشهيرة. في مقابلة حديثة، أشار ليدن إلى أن سوق أجهزة الألعاب التقليدية قد وصل إلى سقف صعب، حيث لا يتجاوز عدد الأجهزة المباعة في كل جيل حوالي 250 مليون جهاز. وعلى الرغم من أن صناعة الألعاب قد نمت لتصبح صناعة تقدر قيمتها بـ 250 مليار دولار، إلا أن ليدن يعتقد أن هناك حاجة ملحة لتطوير صيغة موحدة للألعاب، مثلما كانت الحال مع أشرطة الفيديو (VHS) أو الأقراص المدمجة (DVD).
السوق المحاصر: تحديات النمو
في حديثه، أشار ليدن إلى أن عدد الأجهزة المباعة في كل جيل من أجهزة الألعاب لم يتغير كثيرًا على مر السنين. فقد ذكر أن السوق محاصر، وأنه من الضروري كسر هذا الحاجز من أجل توسيع قاعدة اللاعبين. ولفهم هذا الأمر بشكل أفضل، قال:
“نتحدث عن صناعة الألعاب التي تقدر بـ 250 مليار دولار، والتي تضم مئات الملايين من المستخدمين. ولكن بالطبع، هذا يشمل أيضًا الأشخاص الذين يلعبون ألعابًا بسيطة مثل ‘Wordle’ أو ‘Candy Crush’. ومع ذلك، فإن عدد الأجهزة المباعة في كل جيل يبقى ثابتًا عند حوالي 250 مليون جهاز.”
أمثلة تاريخية
استعرض ليدن بعض الأمثلة التاريخية، مثل بلاي ستيشن 1 وساتورن من سيغا ونينتندو 64، حيث كانت هذه الأجهزة تبيع في حدود الرقم المذكور. وأشار إلى أن الجهاز الوحيد الذي تجاوز هذا الرقم كان Wii، وذلك بسبب جذب غير اللاعبين من خلال ألعاب مثل Wii Fit.
“إذا قمنا بترتيب جميع أجهزة بلاي ستيشن 1 وساتورن ونينتندو 64، سنجد أن العدد دائمًا قريب من 250 مليون. فقط في فترة Wii، شهدنا زيادة ملحوظة عندما اعتقد الناس أنهم يمكنهم استخدام Wii Fit لفقدان الوزن.”
الحاجة إلى صيغة موحدة
يعتقد ليدن أن الحل يكمن في تطوير صيغة موحدة للألعاب، مما سيسمح للمطورين بإنشاء ألعاب تعمل على جميع المنصات. وقد أشار إلى أن صيغة Betamax من سوني خسرت أمام VHS بسبب عدم قدرتها على الترخيص للعديد من الشركات المصنعة.
“إذا نظرنا إلى تاريخ الصناعة، نجد أن سوني خسرت معركة Betamax لأن VHS كانت قادرة على الترخيص لعدة شركات. نحن بحاجة إلى كسر هذا الحاجز، وهذا يتطلب تطوير صيغة موحدة.”
الحفاظ على الخصوصية
ومع ذلك، لا يدعو ليدن إلى إنهاء كل ما يجعل الأجهزة الخاصة بها فريدة. بل على العكس، فهو يؤمن بأهمية وجود ألعاب حصرية لكل منصة، حيث قال:
“لا أعتقد أنه يجب أن تكون كل الألعاب حصرية للأجهزة، ولكنني أقبل حقيقة أنه إذا كان لديك شركات مثل سوني ونينتندو، فإن هناك قيمة كبيرة في وجود ألعاب حصرية قوية.”
الخاتمة
في الختام، يبرز شون ليدن أهمية تطوير صيغة موحدة للألعاب كخطوة ضرورية لتوسيع قاعدة اللاعبين وكسر الحواجز الحالية في السوق. إن هذا الاقتراح قد يفتح آفاقًا جديدة لصناعة الألعاب، ويعزز من تجربة اللاعبين. مع استمرار نمو هذه الصناعة، يبقى السؤال: هل ستستجيب الشركات الكبرى لهذه الدعوة وتعمل على تحقيق هذا التغيير الجذري؟
المصدر: الرابط الأصلي