تشهد أسعار الذاكرة ارتفاعًا سريعًا، ومن المتوقع أن يشعر المشترون للهواتف الذكية بتأثير ذلك قريبًا. تشير تقارير جديدة إلى أن شركة آبل قد تضطر إلى زيادة أسعار سلسلة آيفون 2026، حيث تلعب تحركات سامسونج الأخيرة في سوق الذاكرة دورًا رئيسيًا في هذا السياق.
لقد ارتفعت أسعار شرائح الذاكرة بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، ويتوقع الموردون أن تستمر الأسعار في الارتفاع حتى عام 2026. هذا يضع الشركات المصنعة للأجهزة في موقف صعب، حيث يتعين عليها اتخاذ قرارات صعبة: إما تقليل المواصفات، أو قبول هوامش ربح أقل، أو تمرير التكاليف إلى المستهلكين. بالنسبة لشركة آبل، يبدو أن هذا الضغط يتزايد مع اقتراب إطلاق هواتفها الذكية من الجيل القادم.
حتى سامسونج ليست محصنة من هذه الضغوط. وفقًا لتقارير حديثة، أنهت قسم الذاكرة في سامسونج عقود الأسعار طويلة الأجل مع وحدتها الخاصة للهواتف المحمولة، وانتقلت بدلاً من ذلك إلى عقود ربع سنوية تعكس تقلبات السوق بشكل أفضل. يسلط هذا التحول الضوء على مدى تقلب سوق الذاكرة. كما يُقال إن رئيس قسم الهواتف المحمولة في سامسونج، TM Roh، يخطط لعقد محادثات مع الرئيس التنفيذي لشركة Micron الشهر المقبل لضمان توافر كافٍ من الذاكرة لسلسلة Galaxy S26، مما يشير إلى أن الإمدادات والأسعار أصبحت بالفعل مصدر قلق.
تظل سامسونج وSK Hynix الموردين الرئيسيين لآبل في مجال الذاكرة المستخدمة في هواتف آيفون وغيرها من الأجهزة. ومع اقتراب انتهاء عقود الإمداد الطويلة الأجل الحالية لشركة آبل، يُقال إن كلا الشركتين تستعدان لزيادة أسعار الذاكرة بدءًا من يناير 2026. إذا لم تقدم سامسونج شروطًا مواتية داخليًا، فمن غير المرجح أن تتلقى آبل معاملة أفضل.
هذا يضع آبل في موقف صعب. مع قلة الموردين البديلين المتاحين على نطاق واسع، قد تؤدي زيادة تكاليف المكونات في النهاية إلى ارتفاع الأسعار في متاجر التجزئة. ورغم أن الأمور لم تُحسم بعد، إلا أن الظروف الحالية تشير إلى احتمال حقيقي بأن تكون هواتف آيفون 2026 أغلى من سابقتها.
لا يزال من غير الواضح مدى تأثير هذه الزيادة على المستهلكين، ولكن يبدو أن سوق الذاكرة سيكون عاملًا رئيسيًا في تحديد أسعار الهواتف الرائدة في العام المقبل.
(المصدر)
المصدر: الرابط الأصلي