جدول المحتويات
تُعتبر خطوة تطوير مساعد الذكاء الاصطناعي الجديد، المعروف باسم “مي شات”، من قبل شركة شاومي، علامة بارزة في استراتيجيتها طويلة الأمد في مجال الذكاء الاصطناعي. فقد أكملت الشركة المرحلة الأولى من تطوير هذا المنتج، الذي يُتوقع أن يعمل بشكل متكامل مع نظام “هايبر أو إس” الخاص بشاومي والأجهزة الذكية المستقبلية.
التركيز الاستراتيجي وراء “مي شات”
استثمرت شاومي بشكل كبير في مجال الذكاء الاصطناعي خلال الأرباع الأخيرة. حيث صرح لو ويبينغ، الشريك ورئيس مجموعة شاومي، بأن الذكاء الاصطناعي أصبح أحد الأولويات الاستراتيجية الأساسية للشركة. وعلى الرغم من عدم الخوض في تفاصيل تقنية محددة حول “مي شات”، تشير التقارير الداخلية إلى أن تقدم شاومي في نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة قد فاق التوقعات الداخلية.
تستند هذه التطورات إلى رؤية شاومي لدمج الذكاء الاصطناعي بعمق مع العالم المادي. وفقًا للشركة، فإن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد ميزة برمجية، بل هو طبقة أساسية من شأنها ربط جميع الأجهزة، بدءًا من الهواتف الذكية ومنتجات المنزل الذكي، وصولاً إلى الأجيال القادمة من المركبات والأجهزة الشخصية، لتوفير تجربة ذكية متكاملة.
فريق نماذج الذكاء الاصطناعي الكبير “مي مو”
تُعتبر تشكيل فريق “مي مو” لنماذج الذكاء الاصطناعي الكبير أحد التطورات الرئيسية وراء “مي شات”. حيث أظهرت لقطات من الصناعة شاركها محللون في قطاع التكنولوجيا أن الباحث في الذكاء الاصطناعي، لوه فولي، قد انضم رسميًا إلى شاومي لقيادة أبحاث النماذج المتقدمة. وتشير المصادر إلى أن لي جون، مؤسس الشركة، دفع نحو اعتماد استراتيجية توظيف عدوانية لتسريع تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي لدى شاومي، حيث قدم تعويضات تنافسية لجذب أفضل المواهب.
في أكتوبر، تم نشر ورقة بحثية مشتركة بين شاومي وجامعة بكين على منصة “arXiv”، حيث تم إدراج لوه فولي كالمؤلف الرئيسي. تعكس هذه الشراكة مدى جدية شاومي في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي قائمة على أسس علمية بدلاً من مجرد أطر جاهزة تجاريًا.
رؤية “مي شات” في إطار “الإنسان، المركبة، والمنزل”
يُعتبر “مي شات” أحد أهم الواجهات في نظام شاومي الذكي “الإنسان، المركبة، المنزل”. حيث تم تصميمه لتقديم إجابات فورية مع وعي بالسياق، وللتواصل بسلاسة مع هواتف شاومي، وأجهزة المنزل الذكي، وأنظمة المركبات تحت سقف واحد من الذكاء الاصطناعي.
في مؤتمر شركاء نظام “الإنسان، المركبة، والمنزل” المقرر عقده في بكين في 17 ديسمبر، من المتوقع أن يمثل كبار التنفيذيين، بما في ذلك لو ويبينغ وقائد فريق “مي مو” لوه فولي، استراتيجية الذكاء الاصطناعي للمرحلة المقبلة لشاومي. وقد تم تفسير هذا الحدث على أنه المنصة الرسمية الأولى التي قد تُعلن فيها الشركة عن التوجهات طويلة الأمد لـ “مي شات”.
يهدف “مي شات” إلى الابتعاد عن تقاليد المساعدات الصوتية، حيث يقدم طبقة تفاعلية ذكية وعملية تدعم الإنتاجية اليومية وإدارة الأجهزة الذكية المعقدة، مع الحفاظ على تكامل وثيق مع نظام “هايبر أو إس” الخاص بشاومي.
في الختام، يُظهر تطوير “مي شات” التزام شاومي بتعزيز تجربتها في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يعكس رؤية مستقبلية طموحة تهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب الحياة اليومية. من خلال هذا الابتكار، تسعى شاومي إلى تقديم تجربة مستخدم متكاملة، تجمع بين الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، مما يجعلها رائدة في هذا المجال.
المصدر: الرابط الأصلي