جدول المحتويات
في خطوة حاسمة وضعت حدًا للجدل الذي أثاره الجمهور، أكد المخرج العالمي ألبرتو مييلغو أن العرض السينمائي الضخم الذي تم إنتاجه للكشف عن لعبة Marathon، والذي استمر لمدة 8 دقائق، تم إنجازه بالكامل بواسطة فريق من الفنانين البشر، دون الاعتماد على أي أدوات للذكاء الاصطناعي.
تفاصيل العرض السينمائي للعبة Marathon
أوضح مييلغو في بيان رسمي أن كل تفصيلة في العرض، بدءًا من الرسم والتلوين، وصولًا إلى التحريك ثنائي وثلاثي الأبعاد، كانت نتيجة جهود 155 فنانًا ومختصًا. هؤلاء الأشخاص عملوا لساعات طويلة وأيام متواصلة، بل وحتى أشهر، ليصلوا إلى النتيجة النهائية التي أبهرت الجمهور في العرض الخاص بلعبة Marathon.
تأثير الذكاء الاصطناعي على الفن
أعرب المخرج عن استغرابه من الحاجة لتوضيح هذه النقطة، مشيرًا إلى أن النقاشات الحالية حول الذكاء الاصطناعي قد دفعت البعض للاعتقاد بأن أي عمل فني متقن هو نتاج خوارزميات، وليس نتيجة جهود بشرية. وأضاف مييلغو:
“قد تتطور الأدوات، لكن شغف الإنسان بالفن، ومتعة الابتكار والرسم، لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستبدلها أبداً مهما تطور.”
هذا التصريح يعكس قلقًا حقيقيًا حول تأثير التكنولوجيا الحديثة على الفنون، ويؤكد على أهمية العمل البشري في الإبداع.
حادثة فنية داخل اللعبة
في سياق آخر، أشار التقرير إلى حادثة بسيطة تتعلق باستخدام مادة فنية دون إذن داخل اللعبة. وقد تم التعامل مع هذه المسألة بسرعة من قبل فريق التطوير، مما يعكس التزامهم بالجودة والاحترافية.
مقارنة بين الإبداع البشري والذكاء الاصطناعي
اختتم مييلغو تصريحه بنبرة ساخرة، حيث أوضح أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في ابتكار عمل ما أو إخراج أي نوع من أنواع الفيديو يختلف تمامًا عن استخدامه في صناعة محتوى فني كامل من البشر. وأكد أن الأعمال التي ينتجها البشر لا يمكن مقارنتها بتلك التي تنتجها الآلات.
هذا التصريح جاء في وقت انتشرت فيه العديد من الأخبار حول استخدام الذكاء الاصطناعي في بعض عناصر الألعاب من قبل مطورين آخرين، مثل Black Ops 7 وARC Raiders. هذه الأخبار أثارت جدلًا واسعًا حول مدى تأثير التكنولوجيا على صناعة الألعاب والفنون بشكل عام.
الخلاصة
تصريحات المخرج ألبرتو مييلغو تعكس أهمية العمل البشري في عالم الفن، وتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الصناعة في ظل التطورات التكنولوجية السريعة. إن لعبة Marathon تمثل مثالًا حيًا على كيف يمكن للإبداع البشري أن يتفوق على أي تقنيات حديثة، مما يبرز قيمة الفن كعملية إنسانية بحتة.
في النهاية، يبقى السؤال: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل الإبداع البشري؟ الإجابة، كما يؤكد مييلغو، هي لا. إن شغف الإنسان بالفن والابتكار هو ما يجعل كل عمل فني فريدًا ومميزًا.
المصدر: Kotaku