جدول المحتويات
لقد مر أكثر من عام منذ أن أوقفت شركة سوني مشروع لعبة “كونكورد” التي طورتها شركة “فاير ووك”، والتي يُقال إن تكلفتها تجاوزت 200 مليون دولار. بعد فترة قصيرة من تفاعل اللاعبين، تم إغلاق المشروع في 6 سبتمبر 2024. ومع ذلك، تمكنت مجموعة صغيرة من المودرز من إحياء “كونكورد” مجددًا.
جهود المودرز لإعادة إحياء كونكورد
وفقًا لتقرير من موقع The Game Post، شكل فريق من المودرز، بما في ذلك المطورين “ريد”، و”أوبن ويزارد”، و”غوغ”، مشروعًا شعبيًا تحت اسم “كونكورد دلتا”. قضى الفريق عدة أشهر في عكس هندسة واجهة برمجة التطبيقات (API) الخلفية لإنشاء خوادم مخصصة لأجهزة الكمبيوتر، مما أتاح إمكانية اللعب والمباريات، رغم وجود بعض الأخطاء. تم إطلاق المشروع في 14 نوفمبر، ونشر الفريق مقاطع فيديو على يوتيوب تعرض لقطات اختبارية.
التحديات القانونية التي تواجه كونكورد دلتا
ومع ذلك، لم تدم عودة “كونكورد” طويلاً، حيث أرسلت شركة “مارك سكان”، الشريك القانوني لشركة سوني، إشعارًا بموجب قانون حقوق الطبع والنشر إلى يوتيوب بشأن مقاطع الفيديو التي تعرض أسلوب لعب “كونكورد دلتا”.
ردًا على ذلك، قام أحد المودرز الرئيسيين، “ريد”، بإعلان عبر خادم ديسكورد الخاص بـ “كونكورد دلتا” قائلًا: “نظرًا للتهديدات القانونية المثيرة للقلق، قررنا تعليق الدعوات في الوقت الحالي.” يمكن للاعبين الذين حصلوا بالفعل على الوصول اللعب على خوادم “كونكورد دلتا”. حتى الآن، لم ترسل سوني أمرًا مباشرًا بوقف العمل إلى فريق المودرز.
تحذيرات من المخاطر القانونية
في وقت سابق، حذر “ريد” المجتمع من المشاكل القانونية المحتملة، حيث قال:
“المشروع لا يزال قيد التطوير. إنه قابل للعب، لكنه يحتوي على أخطاء. أعلم أن هذا محبط لأولئك الذين تم رد أموالهم قسراً، لكن من المحتمل أن المحامين يراقبون كل ما نقوم به، وأريد أن أضمن أن يبقى هذا المشروع قانونيًا قدر الإمكان. سنقوم بإزالة أي منشورات تحتوي على روابط لملفات محمية بحقوق الطبع والنشر.”
آراء اللاعبين حول سوني
يجادل العديد من اللاعبين عبر الإنترنت بأن سوني تحاول عرقلة جهود الحفاظ على “كونكورد”، على الرغم من أنها أغلقت الخوادم الرسمية منذ فترة طويلة. بينما يدعي آخرون أن سوني تسعى إلى دفن ذكرى “كونكورد” وإعادتها إلى القبر. تم ذكر “كونكورد” أيضًا في البرلمان البريطاني، حيث تم الإشارة إليها كمثال على الألعاب التي تم إغلاقها دون وجود فترة حياة واضحة عند نقطة البيع.
مستقبل كونكورد دلتا
حتى الآن، تظل خوادم اللعبة عاملة لمستحقي الدعوات عبر قناة ديسكورد. ومع ذلك، يبقى مستقبل “كونكورد دلتا” قاتمًا بدون موافقة سوني. السؤال الذي يطرح نفسه هو: إلى أي مدى ستذهب سوني في إغلاق هذا المشروع الذي يهدف إلى إحياء لعبة الشوتر ذات الخدمة الحية التي لم تعش طويلاً؟
تسعى سوني بشكل متكرر إلى الاستحواذ على سوق الألعاب كخدمة، حيث شهدت استثمارات كبيرة منذ نجاحها مع لعبة “هيلدايفرز 2” على منصات متعددة.
في الختام، تبقى جهود المجتمع لإحياء “كونكورد” مثالًا على شغف اللاعبين وإصرارهم على الحفاظ على تجارب الألعاب التي يحبونها. ومع ذلك، فإن التحديات القانونية التي تواجههم تثير تساؤلات حول مستقبل مثل هذه المشاريع في ظل سيطرة الشركات الكبرى على حقوق الملكية الفكرية.
المصدر: الرابط الأصلي