جدول المحتويات
في خطوة غير مسبوقة، أعلنت شركة “أنتروبيك” عن وقوع أول هجوم سيبراني واسع النطاق تم تنفيذه بشكل رئيسي بواسطة نظام ذكاء اصطناعي. وقع هذا الحادث في منتصف سبتمبر 2025، حيث تم استغلال أداة “كلود كود” الخاصة بالشركة لتنفيذ حملة اختراق معقدة ومتعددة المراحل.

مصدر الصورة: WatchGuard
تفاصيل الهجوم السيبراني
وفقًا لتقارير “أنتروبيك”، استخدم المهاجمون قدرات الذكاء الاصطناعي الشبيهة بالوكلاء لأداء ما يصل إلى 90% من العمل. كان دور البشر محدودًا للغاية، حيث اقتصر على اتخاذ بعض القرارات الرئيسية خلال كل دورة. وقد زعم المهاجمون أنهم باحثون في مجال الأمن السيبراني، واستخدموا تقنيات “جلبريك” لتجاوز تدابير الحماية. قاموا بتوجيه “كلود” لإكمال سلسلة من المهام الصغيرة التي، مجتمعة، شكلت عملية تجسس سيبراني آلية.
استهدفت الهجمات نحو 30 منظمة، بما في ذلك شركات تكنولوجيا، مؤسسات مالية، شركات تصنيع كيميائية، ووكالات حكومية. تولى النظام الذكي مهام الاستطلاع، كتابة أكواد الاستغلال، استخراج بيانات الاعتماد، تحديد الثغرات، واستخراج البيانات الحساسة. كما قام بإعداد تقارير مفصلة ساعدت المهاجمين في التخطيط لعمليات مستقبلية.
ارتباط الهجوم بمجموعات مدعومة من الدولة
أشارت “أنتروبيك” إلى أن التحقيقات ربطت الهجوم بمجموعة مدعومة من الدولة الصينية، على الرغم من عدم الكشف عن الأدلة المحددة. وقد نفت السفارة الصينية أي تورط في هذا الهجوم. كما قامت “أنتروبيك” بحظر المهاجمين من استخدام “كلود” وأبلغت المنظمات المتضررة والوكالات القانونية.
آراء الباحثين في الأمن السيبراني
أعرب الباحثون في مجال الأمن السيبراني عن شكوكهم. حيث قال مارتن زوغيك من شركة “بيت ديفندر” إن التقرير يفتقر إلى معلومات موثوقة حول التهديدات، واصفًا الادعاءات بأنها speculative. وأكد على تزايد خطر التهديدات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، لكنه شدد على ضرورة الشفافية.
أهمية أدوات الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني
على الرغم من المخاوف، أكدت “أنتروبيك” أن أدوات الذكاء الاصطناعي ضرورية لكل من الهجوم والدفاع. استخدمت “كلود” للمساعدة في تحليل الاختراق ودعت إلى تعزيز تدابير الحماية الخاصة بالذكاء الاصطناعي وتحسين التنسيق بين الصناعة والحكومة.
تشير التقارير إلى أن أنظمة الذكاء الاصطناعي يمكنها الآن أداء مهام كانت تتطلب في السابق فرقًا كاملة من القراصنة الخبراء. وقد حذرت “أنتروبيك” من أن الحواجز أمام الهجمات السيبرانية المتقدمة قد انخفضت، داعية المنظمات إلى اعتماد أدوات الأمن المدعومة بالذكاء الاصطناعي لمواجهة التهديدات الناشئة.
نظرة مستقبلية
في أخبار ذات صلة، تشير التقارير إلى أن محركات البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي تميل بشكل متزايد إلى عرض مواقع ذات حركة مرور منخفضة بدلاً من المصادر الرئيسية. كما تتوقع “LSE” أن يعتمد الجيل Alpha على الصوت بدلاً من لوحات المفاتيح في العمل بحلول عام 2028.
المصدر: الرابط الأصلي