جدول المحتويات
على الرغم من البداية البطيئة لويندوز 11، إلا أن نظام التشغيل الجديد من مايكروسوفت قد بدأ في تحقيق تقدم ملحوظ في سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية. وفقًا لبيانات StatCounter لشهر يونيو 2025، حقق ويندوز 11 حصة سوقية تصل إلى 47.8%، مما يضعه في منافسة شديدة مع ويندوز 10 الذي لا يزال يحتفظ بـ 48.8%. هذه الفجوة الضيقة، والتي تبلغ 1% فقط، تشير إلى تحول كبير في مشهد أنظمة التشغيل، بعد سنوات من النمو التدريجي.
ويندوز 11: البداية البطيئة
تحديات التبني
عانى ويندوز 11 من تحديات كبيرة في بداية إطلاقه، حيث كانت متطلبات الأجهزة المرتفعة أحد الأسباب الرئيسية. فقد كانت مايكروسوفت تؤهل النظام فقط على الأجهزة الحديثة التي تم تصنيعها بعد عام 2017، مما ترك حوالي 240 مليون جهاز قديم غير قادر على الترقية، مما أدى إلى تباطؤ الانتشار.
عدم الفروق الملحوظة
بالإضافة إلى ذلك، لم يشعر المستخدمون بأن هناك فرقًا كبيرًا بين ويندوز 10 وويندوز 11، حيث كانت هناك تحسينات تصميمية بسيطة وبعض التغييرات في الأداء، ولكن الكثير من المستخدمين لم يروا ضرورة للتحديث.
نقطة تحول في عام 2025
نمو ملحوظ
بدأت الأمور في التغير مع بداية عام 2025. في شهري مارس ويونيو، حقق ويندوز 11 زيادة قدرها أكثر من 4% في حصته السوقية. قبل عام تقريبًا، كان هناك فارق كبير بين النظامين بلغ حوالي 40%. هذا التغيير السريع يُعزى بشكل كبير إلى جهود مايكروسوفت للتخلي عن ويندوز 10، حيث سينتهي دعم هذا النظام في 14 أكتوبر 2025.
استراتيجيات دعم الانتقال
تعمل مايكروسوفت على توفير أدوات ودعم للمساعدة في الانتقال، بما في ذلك حوافز الترخيص والدعم الموسع للشركات، بالإضافة إلى الحملات الترويجية التي تستهدف المستخدمين العاديين.
ماذا بعد؟
مع وجود حوالي 1.4 مليار جهاز ويندوز نشط في جميع أنحاء العالم، يمكن أن تؤدي التغييرات الصغيرة في سلوك المستخدمين إلى تأثير كبير. إذا استمرت الأمور على هذا النحو، من المحتمل أن يتفوق ويندوز 11 على ويندوز 10 بنهاية عام 2025. تشير العلامات المشجعة من مايكروسوفت إلى أن المستخدمين سيستمرون في التبديل.
الخاتمة
إن المنافسة بين ويندوز 10 وويندوز 11 تقترب من نهايتها، ومن الواضح أن ويندوز 11 في طريقه نحو تحقيق انتصار كبير. مع اقتراب موعد انتهاء الدعم لويندوز 10، من المتوقع أن يستمر الاتجاه نحو اعتماد ويندوز 11 من قبل المزيد من المستخدمين. تقدم هذه التحولات في السوق نظرة مثيرة حول كيفية تطور تكنولوجيا المعلومات وأنظمة التشغيل في السنوات القادمة، مما يعكس التأثير المستمر للتطورات التكنولوجية على عالمنا الرقمي.