قام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في الجوف بالتعاون مع كرسي الأمير نواف بن عبد العزيز للتنمية المستدامة التابع لجامعة الجوف، بتنظيم ورشة عمل تدريبية تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي: رافد التطوير الزراعي المستدام”، قدم خلالها المحاضرات كل من الدكتور بسام العويش والدكتور مدالله الرويلي، وذلك في مركز الفرع بمدينة سكاكا اليوم الثلاثاء بحضور مجموعة من المعنيين بالموضوع.
تهدف الورشة إلى إبراز أهمية التقنيات الحديثة في تحسين صناعة الزراعة، بالإضافة إلى دور الذكاء الاصطناعي في زيادة الإنتاج وتعزيز جودة المحاصيل الزراعية.
بحثت الدورة التدريبية عن عدد من المواضيع الهامة، بما في ذلك تحليل خصائص منطقة الجوف فيما يتعلق بالقطاع الزراعي، وركزت بشكل خاص على المكونات البيئية والجغرافية التي تمثل تحديات وإمكانيات للزراعة المتواصلة. وكذلك ناقشت الطرق التي يمكن من خلالها استغلال الذكاء الاصطناعي لتحسين العمليات الزراعية وخفض تكاليف الإنتاج، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة الأرباح والارتقاء بجودة المنتجات الزراعية.
تناولت المحادثة تأثير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في صحة التربة وديمومة المياه. تستطيع هذه الأنظمة الذكية المساعدة في رفع كفاءة التربة، وتقدير احتياجات الماء بدقة عالية، ما يؤدي إلى تقليل الإفراط في استخدام هذه الموارد ويساعد في الحفاظ على التوازن الطبيعي للبيئة.
انتهت الدورة التدريبية بتناول موضوع أهمية الذكاء الصناعي في تحديد أصناف المحاصيل الزراعية، بهدف تحسين تلبية متطلبات السوق وبالتالي تعزيز إمكانيات الترويج لهذه المنتجات ورفع القيمة المضافة لها.
تعقد هذه الورشة استنادًا إلى أهمية الابتكار وتطبيق التقنيات الحديثة لتعزيز مفهوم الاستدامة في مجال الزراعة، وهو ما يلعب دورًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان توفير غذاء آمن وصحي لأفراد المجتمع.