جدول المحتويات
في خطوة نوعية لتعزيز الأمان في مترو أنفاق نيويورك، بدأت المدينة تجربة أجهزة مسح ذكية تعمل بالذكاء الاصطناعي لرصد وحظر الأسلحة. أعلن عمدة المدينة، إريك آدامز، يوم الجمعة عن بدء برنامج تجريبي يستمر لمدة 30 يوماً، حيث يتم نشر ماسحات “إيفولف” في بعض محطات مترو الأنفاق الحضرية.
التكنولوجيا الذكية في خدمة الأمن
يتميز ماسح “إيفولف” بتقنيته المستحدثة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد الأسلحة النارية والبيضاء من بين حشود الركاب. تعمل هذه الأجهزة على مسح الأفراد بشكل دقيق وسريع، لتحديد العناصر الخطيرة دون تعطيل التدفق الطبيعي للمسافرين. يقول آدامز: “هذه تقنية جيدة، إذ نرغب جميعاً في أن تكون رحلاتنا خالية من أي تهديدات أمنية، والماسحات تمثل إحدى الوسائل لتحقيق ذلك”.
العملية التجريبية
تم تركيب أجهزة المسح في محطة مترو أنفاق مركز فولتون، بالقرب من مركز التجارة العالمي، كجزء من الاختبار الأولي. تتميز هذه الأجهزة بطول يبلغ حوالي 1.8 متر وبشاشة عرض ضوئية متعددة الألوان، وتعمل على إرسال تنبيهات إلى جهاز لوحي يراقبه ضباط شرطة نيويورك عند اكتشاف سلاح. ومع ذلك، أشارت بعض التقارير إلى حالات إخفاق محدودة، مثل تفتيش غير متوقع لحقيبة تحتوي على جهاز آيباد.
تحديات قضائية ومدنية
على الرغم من التقنية المتقدمة التي توفرها هذه الماسحات، أثارت المبادرة احتجاجات من دعاة الحريات المدنية. أعلن كل من اتحاد الحريات المدنية في نيويورك وجمعية المساعدة القانونية نيتهم في مقاضاة المدينة إذا تم توسيع استخدام هذه التكنولوجيا، معتبرين أن عمليات التفتيش قد تنتهك الحقوق الدستورية للركاب.
مستقبل الكشف عن الأسلحة
أكد آدامز أن مدينة نيويورك لم تبرم عقداً حصرياً مع شركة “إيفولف”، وأن شركات أخرى مرحب بها لتقديم ابتكاراتها في هذا المجال. أشار أيضاً إلى أن الأجهزة الجديدة مستخدمة حالياً في ملاعب البيسبول وأماكن أخرى، مما يعزز من الثقة في قدراتها على توفير بيئة آمنة للجميع.
بالتالي، تقف نيويورك على مفترق طرق بين تعزيز الأمان والالتزام بالحريات المدنية. إذا نجحت هذه التجربة، يمكن أن يكون لدينا نموذج مُلهم لبقية المدن حول العالم في استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة فعّالة لتحقيق الأمان.