جدول المحتويات
في خطوة جريئة تعكس التزامها تجاه سلامة الأطفال والمراهقين، أعلنت شركة ميتا، المالكة لفيسبوك وإنستاجرام، عن حذف نحو 635 ألف حساب يُعتبر تهديدًا لسلامة الصغار. يأتي هذا الإجراء ضمن حملة مستمرة لتعزيز الأمان الرقمي، وذلك في ظل المخاوف المتزايدة بشأن تعرض الأطفال لمحتويات غير لائقة أو ممارسات ضارة على منصات التواصل الاجتماعي.
مئات الآلاف من الحسابات المحذوفة
أوضحت ميتا أن الحملة شملت إزالة 135 ألف حساب على إنستاجرام، والتي كانت تُستخدم لترك تعليقات جنسية أو طلب صور ذات طبيعة غير لائقة من أطفال دون سن 13 عامًا. بالإضافة إلى ذلك، تم حذف 500 ألف حساب آخر مرتبط بها على فيسبوك وإنستاجرام. وقد أُبلغ المستخدمون المتضررون بصورة تلقائية عن تفاصيل هذه الإجراءات.
ميزات جديدة لحماية المراهقين
في إطار جهودها لتعزيز الأمان، أكدت ميتا أن أكثر من 99% من المستخدمين، بما في ذلك المراهقون، لم يُعطلوا ميزة “الحماية من العُري” التي تم إطلاقها العام الماضي. تعمل هذه الميزة على طمس الصور غير اللائقة في الرسائل الخاصة، مما يمنع المراهقين من التعرض لمحتويات قد تكون ضارة.
كما أضافت الشركة مزايا جديدة مثل إظهار تاريخ انضمام الحساب في أعلى المحادثات، بالإضافة إلى خيارات سريعة لحظر الحسابات المشبوهة أو الإبلاغ عنها. هذه التحديثات تتيح للمراهقين التعامل بشكل أكثر أمانًا مع الحسابات غير المناسبة.
الإجراءات الصارمة على الحسابات المخصصة للأطفال
لم تتوقف ميتا عند هذا الحد، بل أدخلت إجراءات صارمة على الحسابات التي يديرها بالغون لأطفال أو مراهقين دون 13 عامًا. تم ضبط إعدادات التراسل في هذه الحسابات على أعلى درجات الأمان، مع تفعيل خاصية “الكلمات المخفية” تلقائيًا لحجب التعليقات المسيئة.
الختام
تظل قضية وجود المراهقين على شبكات التواصل الاجتماعي موضوعًا حساسًا يتطلب اهتمامًا مستمرًا. تسعى ميتا جاهدة لتعزيز مستويات الأمان وبناء ثقة المستخدمين من خلال تطبيق أدوات جديدة مثل حظر الرسائل الواردة من حسابات غير مُتابَعة وتوسيع صلاحيات الرقابة الأبوية. إن هذه الخطوات تعكس التزام الشركة بتوفير بيئة آمنة للمستخدمين الصغار، مما يجعلها رائدة في هذا المجال.
إن تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمان الرقمي يعد خطوة مستقبلية مهمة، ويعكس جهود الشركات التكنولوجية المستمرة في مواجهة التحديات المتعلقة بحماية الأطفال في العالم الرقمي.