أعلنت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي بالتعاون مع مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي عن دعمهما لمبادرة “مليون خبير لأوامر الذكاء الاصطناعي”، وذلك بهدف تعزيز مكانة دبي كمنصة دولية للمواهب المتخصصة في الذكاء الاصطناعي ومهاراته، وجذب الاستثمارات المستقبلية في هذا المجال.
أكد الجانبان على ضرورة تنسيق الجهود المشتركة في مجالات بناء القدرات وتطوير المهارات وتمكين المواهب وجذب الكفاءات في تخصصات هندسة أوامر الذكاء الاصطناعي في دبي، بالإضافة إلى توسيع نطاق استخداماته وتطبيقاته في مختلف القطاعات الحيوية لمستقبل الإمارة.
يدعم التعاون الثنائي أهداف مبادرة “مليون خبير لأوامر الذكاء الاصطناعي” التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي، في مايو 2024. تُعد هذه المبادرة الأولى من نوعها لإعداد خبراء ومتخصصين في هندسة الأوامر البرمجية في مجال الذكاء الاصطناعي. كما تتماشى آفاق التعاون هذه مع أهداف “خطة دبي السنوية لاستخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي”، التي أطلقها سمو ولي عهد دبي في أبريل 2024، لتعزيز تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات ذات الأهمية لمستقبل الإمارة، مما يجعلها الأكثر دعمًا للاقتصاد، والأفضل في توظيف التقنية، والأسرع في تبني التطبيقات المتقدمة.
أعرب سعادة عبدالله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، عن أن الذكاء الاصطناعي قد أحدث تحولاً نوعياً في استخدام التكنولوجيا المتقدمة في مختلف القطاعات خلال السنوات الماضية. وأوضح حرص دائرة الموارد البشرية على تدريب الموظفين الحكوميين على أحدث التقنيات والتطبيقات المستقبلية، وتوعيتهم بالاستخدام الآمن لها وإمكاناتها في إيجاد حلول إبداعية ومبتكرة. وأكد أن توقيع الاتفاقية مع مؤسسة دبي للمستقبل يعزز هذه الشراكة لتقديم الدعم اللازم لمبادرة مليون خبير في الذكاء الاصطناعي.
أكد سعادة خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل التي تشرف على “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي”، على أهمية الشراكات في تمكين وتأهيل المواهب والكفاءات لقيادة تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية لمستقبل دبي، الأمر الذي يعزز من ريادتها وجاهزيتها كواحدة من أكثر مدن العالم استعداداً للمستقبل وكوجهة عالمية مفضلة للمواهب والابتكارات والاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال: إن مبادرة “مليون خبير لأوامر الذكاء الاصطناعي” التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي ورئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، تُجسد هذه الريادة وتساهم في تسريع إعداد جيل مؤهل قادر على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لإحداث تغييرات مستقبلية هامة وتعزيز جودة الحياة.
يتعاون الطرفان على تنمية مهارات المواهب والكفاءات لاكتساب القدرة على توجيه نماذج وخوارزميات الذكاء الاصطناعي من أجل إنشاء محتوى إبداعي، وابتكار حلول للتحديات المعقدة، وتقديم تعليمات دقيقة، وضمان أفضل تفاعل مع الذكاء الاصطناعي لتحقيق النتائج المرجوة.
تسهم الشراكة بين الطرفين في خلق بيئة مساعدة للمتدربين، وتعزيز التواصل بينهم وبين الخبراء والمتخصصين، بهدف تحسين مهاراتهم في استخدام برامج الذكاء الاصطناعي التوليدي وتوجيهها نحو تطبيقات عملية توفر الوقت والجهد، وترفع مستوى الخدمات في مختلف المجالات، وبالأخص في القطاع الحكومي وتصميم المستقبل.
يعزز التعاون الذي يدعم تطوير مهارات البرمجة وهندسة أوامر الذكاء الاصطناعي مكانة “خلوة الذكاء الاصطناعي” التي تُعقد في دبي. ينظم هذه الفعالية “مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي” بالتعاون مع “البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي”، لتكون منصة لعقد شراكات توسّع من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاعات المستقبل. كما تسهم في تعزيز التحولات النوعية التي حققها الذكاء الاصطناعي حتى الآن في مجالات الاقتصاد، الرقمنة، المعرفة، البيانات، الخدمات اللوجستية، البحث والتطوير، الابتكار وغيرها.
(وكالة الانباء الإماراتية-وام)