ناقش مهرجان الشارقة لريادة الأعمال 2024 أهمية تطبيق شركات الناشئة لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ، وتبني توجهات مستدامة للتوسع العالمي ، من خلال خطابات وجلسات ملهمة استضافت سيدات أعمال وخبراء تكنولوجيا من بينهم عبدالله أبوشيخ ؛ مؤسس شركة (أسترا تيك) والرئيس التنفيذي لشركة (بوتيم) بوتيم ، ومريم بن الشيخ؛ مديرة مجلس سيدات أعمال الشارقة ، حيث شاركوا الحضور أسرار وتجاربهم التي أدت بهم إلى تحقيق النجاح.
أكد عبد الله أبو شيخ في خطابه المعنون “تطور ChatGPT: حيث يمكن للتكنولوجيا أن تفشل” أن تقنيات ChatGPT تشهد حاليًا تحولًا ثوريًا في آلية البحث ومعالجة اللغة الطبيعية، ويؤثر هذا التحول على التواصل عبر الإنترنت. يشير إلى توقعه بأن نحو 99% من المنصات المرتبطة بها لن تستمر في العمل وفقًا لآلية النقر، بل ستصل إلى مرحلة العمل بالأوامر المباشرة.
يساهم هذا في تعزيز سهولة استخدامها وجعلها في متناول فئة أوسع من المستخدمين، مما يمكنها من تجاوز حدود اللغة والثقافات المختلفة.
أشار عبدالله أبو شيخ أيضًا في كلمته إلى أن التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتحديدًا تقنية ChatGPT، لا تزال في مراحلها الأولية.
وأوضح أن السنوات القليلة المقبلة ستشهد تطورات هائلة وسريعة ستؤثر إيجابيًا على تبادل البيانات عبر الإنترنت وتحسين الأجهزة المستخدمة في هذا السياق. وقد بدأت هذه التطورات بالفعل في الظهور، سواء على الأجهزة المحمولة المتقدمة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي أو على الشاشات وتصاميمها وطرق عملها.
وقال : “تتجه المؤسسات الكبيرة بسرعة نحو استخدام التعلم الآلي وتوظيفه في أعمالها، وهذا سيكون الحال أيضًا للشركات الصغيرة حتى تنافس وتستمر، وسوف تزداد الفرص المتاحة في هذا المجال، ولكن السؤال هنا يدور حول تأثير ذلك على الوظائف، وبالتأكيد لن يمكن التخلي عن الموظفين البشريين، وعلى الرغم من ذلك فإن الأمر مختلف ويجب تعزيز المهارات البشرية لمواكبة التغييرات”.
في جلسة أخرى بعنوان: “قوة التوسع الدولي والتفكير على مستوى عالمي في مشروعك الخاص”؛ قدمت كلٌ من مريم بن الشيخ، وجينيفر بلاوس من شركة (فيميل فيوجن) Female Fusion، وناتاشا هاثيرال شاو من وكالة (تيش تاش) للعلاقات العامة العديد من التوجيهات والنصائح وشاركن تجاربهن في التوسع نحو العالمية وتحديدًا للشركات الناشئة ورواد الأعمال، إذ أشرن إلى أن الاستثمار في الأسواق المختلفة والوصول إلى جمهور أوسع والبحث عن فرص جديدة تُعتبر محفّزات أمام رائدات الأعمال لتوسيع حضور شركاتهن أو منتجاتهن مع تأكيد أن الأمر بحاجة إلى ركائز أساسية لنجاح هذه الخطوة التي في مقدمتها دراسة السوق المستهدف وفهمه ومعرفة الخلفية الثقافية للجمهور والسعي نحو بناء شراكات تعاون رسمية أو من خلال نظام العمل الحر.
قالت مريم بن الشيخ بأنهم يعملون في مجلس سيدات أعمال الشارقة على إنشاء بيئة مناسبة للنساء في الشارقة، وذلك بناءً على رؤية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في إمارة الشارقة، التي ترغب في خلق فرص متساوية للسيدات. في الوقت الحاضر، يوجد أعضاء في المجلس يعملون في عدة دول حول العالم مثل البرازيل ومصر وفلسطين. نحن أيضاً نعمل على تنظيم بعثات تجارية للسفر إلى خارج الدولة بهدف الاطلاع على الأسواق العالمية والتأثير فيها. ندعو دائمًا رائدات الأعمال للتواصل معنا والمشاركة في أنشطتنا.
وتقدمت بالقول ، “نحن نساند الشركات الناشئة في الوصول إلى الأسواق الدولية واستكشاف الفرص المختلفة ، ولدينا العديد من المؤسسات التي تدعم الأعمال في الوصول إلى أسواق متنوعة. ومن المهم أن يكون لدى رائدة الأعمال فريق عمل متكامل وقوي ومبادر ، وطالما كان لدى الشركة استراتيجية للتوسع ، فسوف تحقق أهدافها. ولكن الأهم من ذلك هو ما يحدث بعد الوصول ، وهنا تبرز أهمية التواكب والتكيف والمرونة”.
وصرحت جينيفير بلاوس بقولها: “كنت في البداية لم تكن لدي نية للتوسع الدولي، ولكن مع مرور الوقت وبالنظر إلى العالمية التي يتمتع بها الإمارات، قررنا في شركة فيميل فيوجن أن نتوسع. ومع ذلك، أنصح دائما بعدم تشجيع فتح العديد من المكاتب والفروع في البداية، لأن ذلك يتطلب تكاليف عالية، ولكن يمكن التعاون وبناء شراكات عمل مستقلة وأهم شيء القيام بدراسة جيدة للسوق”.
قالت ناتاشا هاثيرال شاو: “بدأت مسيرتي المهنية بالتفكير في العمل الحر فقط لأجد وقتًا كافيًا لنفسي. ومع تطور العمل وتدركي لأهمية التوسع، قمت بتأسيس شركتي والآن لدينا ثلاثة فروع في جميع أنحاء العالم، ونخطط لافتتاح الفرع الرابع قريبًا. بدأت من الإمارات واليوم نحن متواجدون في الدول الخليجية الأخرى. ما أود التركيز عليه هو أن التوسع جاء نتيجة لطلبات العمل واحتياجاتهم. نصيحتي لرواد الأعمال أن لا يخافوا من كون الشركة عالمية، وأن يركزوا على فهم ثقافة واحتياجات كل دولة يعملون فيها”.