جدول المحتويات
أعلن مكتب الإمارات للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي عن شراكة استراتيجية مع شركة “يو آي باث”، الرائدة عالميًا في مجال أتمتة المؤسسات والذكاء الاصطناعي. تهدف هذه الشراكة إلى تطوير حلول أتمتة مدعومة بالذكاء الاصطناعي في القطاع الحكومي، بالإضافة إلى تمكين الكفاءات الإماراتية من مهارات متقدمة في هذا المجال. تأتي المبادرة تماشيًا مع “استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031″، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي.
تعزيز الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الحوكمة
جرى توقيع الاتفاقية بحضور معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، والسيد دانيال داينز، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “يو آي باث”. ويؤكد هذا التعاون على التزام الإمارات بدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة ضمن أطر العمل الحكومية.
ومن خلال الاستفادة من خبرة شركة “يو آي باث” في الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تسعى الشراكة إلى تحسين كفاءة العمليات وزيادة جودة الخدمات الحكومية، إلى جانب استكشاف حلول مبتكرة لتحسين تقديم الخدمات للمجتمع.
وأكد الدكتور عبدالرحمن المحمود، نائب مدير مكتب الذكاء الاصطناعي، على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الأهداف الطموحة لدولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي ستُمثل ركيزة أساسية لتنفيذ الأهداف الاستراتيجية للدولة، كما ستساهم في توفير أدوات فعالة لتحديث الخدمات الحكومية.
وتعكس هذه الشراكة النهج الاستباقي لدولة الإمارات في تبني التقنيات المتقدمة بهدف الحفاظ على ريادتها في الابتكار العالمي. ومن خلال عقد تحالفات استراتيجية مع شركات رائدة مثل “يو آي باث”، تسارع الدولة خطاها نحو بناء اقتصاد تقني متطور.
تمكين الكفاءات الإماراتية لعصر الذكاء الاصطناعي
يركز جانب هام من الشراكة على تطوير مهارات الكفاءات الإماراتية في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والأتمتة. وستقوم “يو آي باث” بتوفير برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تأهيل موظفي الحكومة والخريجين الجدد بمهارات متقدمة في الذكاء الاصطناعي.
وأشاد زكريا حلتوت، نائب رئيس شركة “يو آي باث” في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بالقيادة الإماراتية على رؤيتها الثاقبة وإدراكها للإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي. وأعرب عن حماسه لدعم الحكومة الإماراتية في دمج الأتمتة الذكية ضمن عملياتها وإعداد الكفاءات الإماراتية للمستقبل المدعوم بالذكاء الاصطناعي.
ولا يقتصر هذا المشروع على تعزيز الكفاءة التشغيلية للحكومة فحسب، بل يعتبر أيضًا خطوة استراتيجية نحو بناء كوادر إماراتية قادرة على المنافسة في مشهد الذكاء الاصطناعي المتطور باستمرار.
تعزيز الابتكار الرقمي بمستقبل واعد
تعكس الشراكة بين دولة الإمارات وشركة “يو آي باث” النهج المستقبلي في الحوكمة وتنمية المواهب. ومن خلال دمج الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع تطوير الكفاءات الوطنية، تضع هذه المبادرة أساسًا قويًا لتحقيق الأهداف الطموحة للدولة في مجال الذكاء الاصطناعي.
ومع استمرار الإمارات في الاستثمار في الابتكارات القائمة على الذكاء الاصطناعي، تُعد مثل هذه الشراكات محفزًا لتسريع التقدم التقني في مختلف القطاعات. وتُعد هذه الخطوة علامة فارقة في مسيرة الدولة الرامية إلى تثبيت مكانتها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.