واصل مجلس الشيخ راشد بن حميد النعيمي عقد جلساته في رمضان، حيث أُقيمت الجلسة الثانية بعنوان “كيف تشكل التكنولوجيا المتقدمة ملامح المستقبل”، برعاية وحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، وبمشاركة البروفيسور الدكتور محمد القاسم مدير أكاديمية دبي للمستقبل، والدكتورة ابتسام المزروعي خبيرة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، مؤسسة شركة AIE3، وبحضور عدد من الخبراء والمهتمين.
قال الشيخ راشد بن حميد في بداية كلامه إن الجميع يأملون ويتطلعون إلى المستقبل بتفاؤل وأمل، يبحثون عن الفرص، لأننا في دولة تقودها قيادة حكيمة تهتم بالمستقبل وتبذل قصارى جهدها للاستشراف والتأقلم مع الدول المتقدمة وتحقيق الصدارة. واضحًا أن الجهوزية للمستقبل مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع.
مع تطور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، أصبحت لا غنى عنها في كل جوانب الحياة. ويجب أن نكون مستعدين للمستقبل، ونحتاج إلى معرفة التحديات وتحويلها إلى فرص وإمكانيات. يشير إلى أن جميع الدول تسعى لرؤية المستقبل ومعرفة كيف ستكون القطاعات في المستقبل.
قاد محمد الكعبي، المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي في حكومة عجمان، الاجتماع الذي شهد تواجداً كبيراً ومشاركة فعّالة من الحضور. أكد أن الاجتماعات تعتبر أفضل منصة لتبادل المعرفة ونقل الخبرات بين المشاركين، ولمناقشة مختلف مجالات الحياة، وتحديد التحديات واقتراح الحلول، وأيضاً لاستعراض التاريخ ودراسة الوضع الحالي، والسعي نحو مستقبل أفضل للجميع.
تحدث الدكتور محمد قاسم عن الابتكارات التقنية والبرمجيات الحديثة التي قد تغير العالم في المستقبل. قد يعتبرها البعض خيالية، ولكنها ستصبح واقعية في يوم من الأيام. كمثال، تتحدث تجارب تنبؤ حالات الإنسان الصحية باستخدام الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الروبرتات.
تم استمرار الحديث عن تجربة زراعة الأعضاء، حيث تم زراعة مثانة بنجاح كتجربة أولى، وأظهرت النتائج ان التقنيات الحديثة ستحقق نتائج متفوقة وتعزز جودة الحياة وتشجع على التنافس بين الشعوب والأمم من أجل التميز والابتكار.
تحدثت الدكتورة ابتسام المزروعي عن التطور الكبير في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يشمل إنشاء النصوص والصور ومقاطع الفيديو. أشارت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تحسنًا كبيرًا بسبب زيادة حجم البيانات، وأصبح لدينا اليوم نماذج مبتكرة مثل فالكون ونموذج نور.
حول ما يأتي بعد الذكاء الاصطناعي؟ أوضحت أن الفترة الحالية والمستقبلية تتضمن بناء نماذج ضخمة واستخدامها في خدمة قطاعات مهمة مثل الصحة والتعليم والطاقة، باستخدام البيانات المتاحة.
قالت أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يتطلب اعتماد مهارات وكفاءات ومواهب يجب تنميتها بالتعاون مع الجهات الرائدة. أشارت إلى أن أحد أهم المهارات المطلوبة هو الضبط الدقيق وعملية التعلم المعززة باستخدام الموارد البشرية والعقل البشري.
خلال الاجتماع، تم عرض العديد من الملفات المتعلقة بالتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، ولاحظنا استجابة إيجابية كبيرة من الحضور الذين قدروا طرح هذا الموضوع المهم.