جدول المحتويات
في خطوة جريئة نحو تعزيز الاستقلال التكنولوجي في منطقة الخليج، أعلنت شركة ماستيكا، الناشئة في مجال أشباه الموصلات والتي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، عن جمع 10 ملايين دولار في جولة تمويل أولية، بدعم رئيسي من صناديق الثروة السيادية في دول مجلس التعاون الخليجي. تهدف هذه التمويلات إلى تطوير مسرعات استدلالية من فئة مراكز البيانات، مما يعكس التوجه المتزايد نحو بناء بنية تحتية مستقلة في مجال الذكاء الاصطناعي.
ماستيكا: رؤية جديدة للذكاء الاصطناعي السيادي
تأسست ماستيكا في عام 2024 على يد سورش سوغمار، وهي تسعى إلى تطوير أجهزة ذكاء اصطناعي سيادية من خلال فرق متخصصة في إنشاء النماذج في أبوظبي وهندسة الدوائر المتكاملة في الهند. تقدم الشركة للعملاء إمكانية الوصول الكامل إلى تصميمات الشرائح، مما يعزز من ضمانات الأمن السيبراني.
أهداف التمويل الجديد
مع هذا التمويل الجديد، تخطط ماستيكا لبناء سيليكون سيادي في الإمارات باستخدام تقنيات مفتوحة المصدر. كما تعتزم إطلاق بطاقات FPGA تجارية تستهدف العملاء السياديين في دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب آسيا ودول البريكس والجنوب العالمي. هذه الخطوة تمثل جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف إلى تقليل الاعتماد على الموردين الأمريكيين والصينيين.
السوق المستهدفة
تستهدف ماستيكا أسواقاً متعددة تشمل الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، وجنوب شرق آسيا، ودول البريكس، والجنوب العالمي. هذه المناطق تسعى لبناء استقلال استراتيجي في بنية الذكاء الاصطناعي، مما يجعلها سوقاً مثالية لتقنيات ماستيكا.
المنتجات المستقبلية
ستكون أولى المنتجات التجارية للشركة بطاقات FPGA مخصصة محملة بتقنيات ماستيكا الخاصة، والتي تم تصميمها لتكون مسرعات قابلة للنشر لأحمال العمل الخاصة بالذكاء الاصطناعي. في الوقت نفسه، يعمل فريق النماذج في ماستيكا على تطوير هياكل مستوحاة من الدماغ، بما في ذلك المحولات المعدلة التي تعزز الأداء وكفاءة الطاقة.
الابتكار في السيليكون السيادي
تؤمن ماستيكا بأن الذكاء الاصطناعي السيادي يبدأ من السيليكون السيادي، وهو مبدأ يقود خطتها لتطوير شرائح الذكاء الاصطناعي. من خلال إنشاء فريق متخصص في أبوظبي وفريق تصميم VLSI في الهند، تهدف الشركة إلى تقديم حلول تكنولوجية متقدمة تلبي احتياجات الأسواق التي تسعى للاستقلال.
التوجه نحو الاستقلال التكنولوجي
تسعى ماستيكا إلى تقليل الاعتماد على النظم البيئية الأجنبية للشرائح، مما يتيح للدول تحقيق استقلال تكنولوجي في عصر الذكاء الاصطناعي. هذه الرؤية تعكس التوجه العام نحو بناء قدرات محلية في مجال التكنولوجيا، مما يسهم في تعزيز الأمن السيبراني والابتكار.
الخاتمة
في الختام، تمثل ماستيكا مثالاً حياً على كيفية استخدام الابتكار في مجال أشباه الموصلات لتعزيز الاستقلال التكنولوجي. من خلال التركيز على تطوير السيليكون السيادي، تسعى الشركة إلى تقديم حلول متقدمة تلبي احتياجات الأسواق المتنامية في منطقة الخليج وجنوب آسيا ودول البريكس. إن نجاح ماستيكا في تحقيق أهدافها قد يفتح آفاقاً جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي، مما يجعلها واحدة من الشركات الرائدة في هذا المجال.
المصدر: الرابط الأصلي