جدول المحتويات
في مايو 2024، صُدم عشاق الألعاب بخبر إغلاق استوديو Arkane Austin، الذي شارك في تطوير لعبة Redfall، وذلك بعد تلقيها ردود فعل سلبية من اللاعبين والنقاد. هارفي سميث، أحد مؤسسي لعبة Dishonored ومدير الاستوديو لفترة طويلة، تحدث عن هذا الحدث المؤلم في حلقة جديدة من بودكاست My Perfect Console، حيث استعرض تاريخ الفريق وتجربته في تطوير الألعاب.
تاريخ استوديو Arkane Austin
تأسس استوديو Arkane Austin عام 2006، وكان له دور بارز في تطوير ألعاب مشهورة مثل Dishonored وPrey. في حديثه، أشار سميث إلى أن الفريق عمل بجد على مشروع Dishonored، الذي أُطلق في عام 2012، والذي حقق نجاحًا كبيرًا بفضل أسلوبه الفريد في اللعب والقصص الجذابة. كما تطرق إلى لعبة Prey، التي أُصدرت في عام 2017، والتي رغم أنها لم تحظَ بنفس الشهرة، إلا أنها كانت تجربة فريدة ومبتكرة.
الصدمة من إغلاق الاستوديو
تحدث سميث عن الصدمة التي شعر بها بعد تلقيه مكالمة في الليلة السابقة للإعلان الرسمي عن إغلاق الاستوديو. قال: “لم أستطع النوم طوال الليل، كنت أفكر في المطورين الشباب الذين بدأوا مسيرتهم المهنية مع Redfall.” وأوضح أن هذا القرار أثر بشكل كبير على الفريق، خاصةً أولئك الذين كانوا متحمسين لبدء مسيرتهم في صناعة الألعاب.
مسؤولية فشل Redfall
في المقابلة، تحمل سميث مسؤولية الفشل التجاري للعبة Redfall، مشيرًا إلى أنها كانت تجربة في تقديم خدمة حية لم تنجح في ظل ظروف جائحة كورونا. وأوضح: “كنت أشعر بالأسف تجاه الأشخاص الجدد في الفريق، الذين كانت هذه أول تجربة لهم في تطوير الألعاب.” وأكد أن الصدمة كانت كبيرة، وكان من المهم دعم هؤلاء الأفراد في هذه الأوقات الصعبة.
تحديث Redfall 1.4
رغم التحديات، استمر سميث وفريقه في العمل على إصدار تحديث Redfall 1.4، الذي وصفه بأنه “جهد كبير داخل الشركة”. أضاف التحديث وضع اللعب دون اتصال، وأعاد تصميم بعض الأنظمة، مما جعل اللعبة أقرب إلى الرؤية الأصلية لـ Arkane. وأعرب سميث عن امتنانه لمايكروسوفت، التي سمحت لهم بإصدار هذا التحديث النهائي، قائلاً: “لم يُهدر عمل الفريق، واللعبة التي لدينا اليوم أفضل بكثير من تلك التي أطلقناها في البداية.”
رؤية سميث لمستقبل الاستوديو
رغم الإغلاق، أبدى سميث تفاؤله بشأن مستقبل الاستوديو، حيث كان لديهم مشاريع مثيرة قيد التطوير، بما في ذلك لعبة مستوحاة من Blade Runner. قال: “كان لدينا أفكار رائعة لما يمكن أن نقدمه في لعبة Blade Runner، وكان هذا مثيرًا للغاية بالنسبة لي.”
الخاتمة
إن إغلاق استوديو Arkane Austin يمثل خسارة كبيرة لعالم الألعاب، حيث كان له دور بارز في تطوير تجارب فريدة ومبتكرة. وعلى الرغم من التحديات التي واجهها الفريق، إلا أن إرثهم سيظل حيًا من خلال الألعاب التي أنشأوها. إن تجربة سميث تعكس التحديات التي يواجهها المطورون في صناعة الألعاب، وكيف يمكن أن تؤثر الظروف الخارجية على الإبداع والابتكار. في النهاية، تبقى صناعة الألعاب مليئة بالمفاجآت، ومن يدري ما الذي يمكن أن يحمله المستقبل لعشاق الألعاب.
المصدر: الرابط الأصلي