جدول المحتويات
ليلى إبراهيم شخصية بارزة في قطاع التكنولوجيا، معروفة بقيادتها الرؤيوية في شركات التكنولوجيا الكبرى والتزامها الدائم بالتأثير الاجتماعي. بصفتها الرئيسة التنفيذية للعمليات في شركة Google DeepMind، لعبت دورًا حاسمًا في توجيه أحد أبرز مختبرات أبحاث الذكاء الاصطناعي في العالم نحو الابتكار المسؤول والأخلاقي في مجال الذكاء الاصطناعي.
الحياة المبكرة والتعليم
وُلدت ليلى لأبوين مهاجرين لبنانيين في الولايات المتحدة، وهو ما غرس فيها تقديراً عميقاً للتعليم والتقدم التكنولوجي. حصلت على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسوب من جامعة بوردو وتخرجت في عام 1993. خلال فترة دراستها في بوردو، كانت عضواً نشطاً في جمعية Phi Sigma Rho للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مما يُظهر التزامها المبكر بتشجيع النساء في مجال التكنولوجيا.
الحياة الشخصية
ليلى إبراهيم هي أم فخورة لتوأم بنات وتستمر في كونها مدافعة قوية عن النساء في مجال التكنولوجيا. تأثرت تجاربها الشخصية وتراثها الثقافي بشكل عميق في التزامها بالمبادرات التعليمية والتأثير الاجتماعي. تجمع رحلتها بين الخبرة التقنية والقيادة الرؤيوية والالتزام الثابت بإحداث فرق في المجتمع.
المسار المهني
بدأت إبراهيم مسيرتها المهنية في شركة إنتل في عام 1993، حيث قضت 18 عامًا تحوّلية. تنوعت أدوارها في إنتل، من مهندسة تصميم على معالج بنتيوم إلى منصب رئيسة الموظفين للرئيس التنفيذي كريج باريت. قدمت هذه التجارب لها أساساً قوياً في كل من التكنولوجيا والقيادة.
بعد فترة عملها في إنتل، انضمت إبراهيم إلى Kleiner Perkins Caufield & Byers كرئيسة للموظفين قبل أن ترتقي إلى منصب الشريك التنفيذي الأول. استمرت مسيرتها المهنية في التطور عندما تولت دور رئيسة ومديرة أعمال في Coursera من 2013 إلى 2017. خلال فترة عملها في Coursera، لعبت دورًا محوريًا في توسيع نطاق التعليم عبر الإنترنت، مما جعل التعلم متاحًا لملايين الأشخاص حول العالم.
في عام 2018، حققت إبراهيم إنجازًا كبيرًا بتوليها منصب أول رئيسة تنفيذية للعمليات في Google DeepMind. في DeepMind، تشرف على العمليات والحكم والأخلاقيات والسياسات، مما يضمن أن تتماشى تقدمات الذكاء الاصطناعي في المنظمة مع احتياجات المجتمع والمعايير الأخلاقية. كانت قيادتها حاسمة في معالجة القضايا المعقدة في تقاطع الذكاء الاصطناعي والمجتمع، مع التركيز على الابتكار المسؤول.
الالتزام بالتأثير الاجتماعي
تتميز مسيرة إبراهيم بالتزامها الدائم بالتأثير الاجتماعي، خصوصًا في مجال التعليم. شاركت في تأسيس Team4Tech، وهي منظمة غير ربحية تهدف إلى تعزيز الفرص التعليمية في المجتمعات المحرومة من خلال التكنولوجيا. تمثّل التزامها بهذه القضية بوضوح في عام 2000 عندما أخذت إجازة لبناء مختبر حاسوب في دار أيتام لبنانية، مما يبرز إيمانها بالتكنولوجيا كقوة للتغيير الإيجابي.
التكريم والجوائز
على مدار مسيرتها المهنية المتميزة، حصلت إبراهيم على العديد من الجوائز تقديراً لمساهماتها في التكنولوجيا والتأثير الاجتماعي. في عام 2007، تم تكريمها كقائدة عالمية شابة من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي. كما حصلت على جائزة نساء الرؤية للتأثير الاجتماعي من معهد أنيتا بورغ في عام 2010. ومؤخراً، في عام 2023، تم اختيارها كواحدة من أكثر 100 شخصية مؤثرة في مجال الذكاء الاصطناعي من قبل مجلة تايم، مما يعكس دورها الكبير في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي.
قصة ليلى إبراهيم هي سرد ملهم للابتكار والقيادة والالتزام العميق باستخدام التكنولوجيا لخدمة المجتمع. تستمر مساهماتها في إلهام وتمهيد الطريق للأجيال القادمة في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يتطور باستمرار.