في إطار سعيها لتعزيز علاقات الثنائي بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، قام وفد من مجموعة العمل حول الذكاء الاصطناعي بمجلس النواب المغربي بزيارة للهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) يوم أمس. تصدرت الزيارة جدول أعمال الوفد سبل استكشاف الابتكارات والتقنيات المتقدمة التي تمتلكها سدايا، وخاصة في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي.
شهدت الزيارة تنظيم ورشة عمل مثمرة تم خلالها عرض إنجازات سدايا في مجال تطوير البيانات وتحقيق التحول الرقمي بالمملكة. وقد أكدت الهيئة على التزامها بدعم رؤية المملكة 2030، وذلك بفضل الرعاية المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، مما ساهم في رفع مكانة المملكة إلى طليعة الدول المتقدمة في هذا المجال.
كما أطلع الوفد المغربي خلال اللقاء على جهود سدايا في بناء القدرات الوطنية في التكنولوجيا الحديثة. تتضمن هذه الجهود إطلاق أكاديمية متخصصة توفر مجموعة متنوعة من المعسكرات التدريبية، بمدربين من شركات تقنية عالمية، مما يعزز تأهيل الكوادر المحلية ويحفز الابتكار في الذكاء الاصطناعي.
وكان من أبرز الأنشطة المرتقبة التي عرضت خلال الاجتماع تنظيم القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة في الرياض، المزمع إقامتها بين 10 و12 سبتمبر 2024. حيث تم التركيز على أهمية حوكمة البيانات والاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، مما يساهم في تحسين نوعية الحياة وتعظيم الفوائد الاقتصادية والاجتماعية.
ولم تقتصر الزيارة على استعراض تقنيات سدايا فحسب، بل قام الوفد المغربي أيضًا بمشاركة الجهود السبّاقة التي تبذلها مجموعة العمل بالبرلمان المغربي لفهم ودراسة تأثير الذكاء الاصطناعي على قطاعات متنوعة بالمملكة. وبرز التأكيد على أهمية تبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين لاستغلال الفرص الناشئة من التطورات السريعة في هذا المجال.
تدخل هذه الزيارة في سياق اهتمام متزايد على مستوى العالم بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يساهم التعاون بين الدول في بناء استراتيجيات راسخة تعزز من الاستفادة من البيانات وتحسن الأداء الاقتصادي والاجتماعي.
المصدر: وكالة الانباء السعودية-واس