أكد مسؤولون عن عدد من وسائل الإعلام الخليجية أهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى وسرد القصص الإعلامية وتطويرها، حيث تفتح هذه التقنيات أبواباً جديدة للصناعة وتساعد على تقديم المحتوى بطرق مبتكرة ومؤثرة.
وأوضحوا خلال تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” أن دور الذكاء الاصطناعي يتجاوز تحسين السرد الإعلامي فحسب، مشيرين إلى أنه يشمل أيضا تحفيز الابتكار والإبداع في هذا المجال بصورة تعزز استدامته ونزاهته وتخلق مستقبلا مليئا بالفرص.
قال راشد الحمر، رئيس الموقع الإلكتروني لصحيفة “الأيام” البحرينية، إن دخول التكنولوجيا الذكية إلى صالات التحرير والمؤسسات الإعلامية كان داعمًا كبيرًا للمحتوى، حيث ساهم في تقليل الوقت المستغرق عادة في إنتاجه وزيادة الإنتاجية وتعزيز التنافسية في هذا القطاع المهم. كما أدى ذلك إلى تطور سرد القصص الإعلامية بشكل أسرع وأكبر، وشدد على أهمية دعم وسائل التواصل الاجتماعي بتلك التقنيات لإنتاج محتوى جذاب وقوي يصل إلى جمهور أكبر.
قال محمد الحمادي، رئيس تحرير موقع “جسور بوست”، إن تطور سرد القصص الإعلامية يعود إلى مهارات الإعلاميين التي ساهمت في جذب جمهور أوسع، وفي إيصال الرسالة بوضوح وتأثير أكبر مع مراعاة تغيرات سلوك المتلقي الإعلامي بسبب العوامل الاجتماعية والإنسانية والتي تشغل الجمهور، وأشار إلى أهمية أن يكون الإعلام دائماً على استعداد لتقديم قصص إعلامية هادفة تتناسب مع هذه التحولات.
قال سالم بشير، الذي يقدم برنامج “قفير” العماني، إن صناعة محتوى القصص السردية قد مرت بعدة مراحل في الوطن العربي، حيث يتجه الكثيرون من الإعلاميين والموهوبين نحو سرد القصص الإعلامية عبر البودكاست. وأوضح بأن هذا المجال يحتاج إلى تطوير ودعم أكبر من المؤسسات والعلامات التجارية لتحسين جودة المحتوى المقدم للجمهور، ولدعم الكوادر في هذا المجال لتطوير مهاراتهم وقدراتهم في تنويع السرد.
(وكالة الانباء الإماراتية-وام)