تمكنت “سدايا”، الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، من قيادة السعودية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي، حيث جاءت المملكة في المقدمة في مؤشر الإستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، جاءت السعودية في المرتبة الثانية عالمياً في الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي. وقد فاز تطبيق “توكلنا” بجائزة الأمم المتحدة للخدمة العامة بسبب جهودها المبتكرة والمرونة في التعامل مع جائحة كوفيد-19، مما يؤكد على التفوق التقني والرقمي للمملكة.
وصل هذا التميز العالمي نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلتها سدايا منذ تأسيسها في عام 2019، لقيادة التوجه الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي بهدف تعزيز مكانة المملكة كرائدة في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي. وتهدف هذه الجهود إلى رفع المملكة في التصنيفات العالمية ذات الصلة بالبيانات والذكاء الاصطناعي، بدعم وتوجيه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي.
تميزت “سدايا” بأدائها المهني المتميز، مما جعلها تحصل على عدة شهادات عالمية منظمة ICMG الدولية، تشمل 4 شهادات تثبت تميزها في تقنية البنية التحتية على مستوى العالم، وشهادة التميز في الوصول إلى المعرفة والمعلومات، بالإضافة إلى شهادة Tier III الدولية لمراكز البيانات التابعة لمركز المعلومات الوطني، وحصولها على شهادة مستوى النضج الخامس في تطوير البرمجيات وشهادة مستوى النضج الثالث في تقديم الخدمات.
حصلت الهيئة مؤخرًا على ثلاث شهادات آيزو للنظام الإداري المتكامل، وهي شهادات إيزو 9001 لنظام إدارة الجودة، وإيزو 45001 لنظام إدارة الصحة والسلامة المهنية، وإيزو 14001 لنظام إدارة البيئة. تمنح هذه الشهادات نظرًا لاعتماد الهيئة على أفضل الممارسات والسياسات لتعزيز مستويات الجودة والبيئة والصحة والسلامة المهنية، بالإضافة إلى شهادة إيزو 22301 لإدارة استمرارية الأعمال.
في ظل هذه الإنجازات المميزة، حازت منصة إحسان التي تديرها سدايا على جائزة الحكومة الرقمية لأفضل خدمة رقمية عن خدمة تيسرت، وسُجلت في موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية بسبب تحقيقها أكبر تبرع يومي خلال 24 ساعة على مستوى العالم. كما ساهم التحول الرقمي للمدن الذكية في المملكة، الذي يقوده “سدايا” بالتعاون مع الجهات الحكومية، في تصعيد خمس مدن سعودية في مؤشر IMD للمدن الذكية بالعالم لعام 2024م الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية.
تكامل الجهود المبذولة مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي في دعم التحول الرقمي في المملكة، وذلك من خلال برامج رؤية السعودية 2030 التي ترتبط بنسبة 70٪ بالبيانات والذكاء الاصطناعي. تهدف هذه الجهود إلى جعل المملكة العربية السعودية دولة رائدة في تكنولوجيا البيانات والذكاء الاصطناعي، لتعزيز التقنيات المتقدمة في تسهيل الخدمات على المواطنين والمقيمين.
عملت “سدايا” على تحقيق أهداف برامج الرؤية، مثل برنامج جودة الحياة من خلال المبادرات والمشاريع المختلفة. ومن بين هذه المبادرات: تطبيق توكلنا الذي ساهم في تعزيز فهم جودة الحياة لأكثر من 30 مليون مستخدم في المملكة، من خلال تقديم أكثر من 240 خدمة رقمية سهلة الوصول والاستخدام للجميع. كما ساهم تطبيق النفاذ الوطني الموحد (نفاذ) في توفير تجربة سهلة وموثوقة للمستخدمين من خلال تيسير وصولهم إلى خدمات الجهات الحكومية بشكل منظم وميسر.
في الجانب البشري، عملت “سدايا” على تطوير أعلى مستويات التكنولوجيا في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي لمنصة “إحسان” الوطنية للعمل الخيري. هدفهم هو تسهيل عملية التبرع وضمان وصول التبرعات إلى المستحقين بأسرع وقت ممكن. بفضل هذه الجهود، وصل إجمالي التبرعات عبر المنصة إلى أكثر من 6 مليارات ريال حتى الآن، استفاد منها أكثر من 4.8 مليون شخص.
قدمت شركة سدايا من خلال المكتب الوطني للمدن الذكية تحليلات متقدمة باستخدام نماذج محاكاة لدعم بناء الخطط والتوجهات المستقبلية بناءً على خوارزميات الذكاء الاصطناعي. تشمل خدماتها مراكز عمليات المدن الذكية والخدمات الرقمية مثل الختم الرقمي ومنصة نبأ وإيفاء وشموس، بالإضافة إلى مشروع صوتك الذي يستخدم نظام ذكاء اصطناعي لتحويل الكلام إلى نصوص باللغة العربية واللهجات المحلية، مما يمكن استخدامه في تسجيل اجتماعات وتطوير بوتات للمحادثات وبناء أنظمة صوتية تفاعلية.
بالنسبة لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن كجزء من برنامج الرؤية، قامت “سدايا” بتقديم خدمات تقنية عالية المستوى لمساعدة في خدمة ضيوف الرحمن، من خلال إنشاء منصة “سواهر” ومنصة “بصير” التي تم تطويرها لتنظيم الحشود في المسجد الحرام ولإدارة الحركة بناءً على الطاقة الاستيعابية في كل مكان. وشملت الجهود أيضًا بناء خدمات تقنية متكاملة لدعم مبادرة طريق مكة وصالات استقبال الحجاج عبر 15 نقطة جوية وبحرية وبرية في المملكة ومكة المكرمة والطرق المؤدية إليها والأماكن المقدسة.
أعدت شركة سدايا البنية الرقمية لنظام المسافرين، الذي يُعد واحدًا من أنظمة التكنولوجيا المتقدمة ذات الدقة العالية التي توفرها في جميع المنافذ الجوية والبرية. يهدف هذا النظام إلى تسجيل دخول وخروج المسافرين، وقد ساهم في تسريع عملية تسجيلهم ومغادرتهم بسبب توفير جميع البيانات الضرورية من خلال تكامله وربطه بالأنظمة الأخرى، بالإضافة إلى خدمة الحقائب المتنقلة.
زادت الجهود في دعم برنامج تحول القطاع الصحي، حيث قامت المملكة بإطلاق مركز التميز للذكاء الاصطناعي في الصحة بالتعاون مع وزارة الصحة من أجل تطوير الإستراتيجية الوطنية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي. كما قامت بتأسيس مركز وطني للابتكار في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي بالتعاون مع مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وشركة لين، والشركة السعودية للذكاء الاصطناعي (سكاي) لإطلاق حل “عيناي” المحلي الذي يعد ثورة في مجال التشخيص الطبي على المستوى الإقليمي.
تُعد “عيناي” واحدة من الحلول الطبية الرائدة في المملكة العربية السعودية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف عن الاعتلال الشبكي لدى مرضى السكري، ويركز على تشخيصه بدقة وسرعة من خلال تحليلات وخوارزميات ذكية. تم تصميم هذا الحل لتسهيل عملية الفحص وتحسينها، ولتجاوز التحديات التي تُعيِّقها مثل الموارد المحدودة والفحوصات الطويلة والتكاليف المرتفعة.
قامت سدايا بتطوير برنامج للكشف المبكر عن سرطان الثدي باستخدام التعلم الآلي ضمن هذا البرنامج، وأنشأت معملاً للتعلم الآلي للصور الطبية بالتعاون مع وزارة الصحة. تم تجهيز البنية التحتية والقوة الحسابية لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي للصور الطبية. يهدف المشروع إلى توفير مصدر موحد للبيانات والصور الطبية اللازمة لعمليات التطوير، وتوفير بيئة لتشغيل وتطبيق النماذج المطورة بالبرنامج لإنجاز مشروعات متعلقة بالكشف عن سرطان الثدي وأمراض الجهاز التنفسي وتكلسات الأوعية الدموية.
لتحقيق أهداف برنامج تنمية القدرات البشرية، نظمت “سدايا” معسكرات وبرامج تدريبية قصيرة وطويلة الأمد من خلال أكاديميتها، بالتعاون مع شراكات أكاديمية ومؤسسات تقنية عالمية. نتيجة لذلك، استفاد أكثر من 617 ألف شخص من أبناء الوطن من هذه المبادرات، مما أسهم في زيادة الوعي بالذكاء الاصطناعي في المملكة.
سعت الشركة إلى تقديم مبادرات تدعم برامج الوعي في مختلف المجالات مثل الوعي الأساسي والعام والمتخصص والإلزامي والتشاركي، بالتعاون مع شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم. كما عملت على نشر المعرفة حول الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال التعاون مع جامعات المملكة وعقد منتديات تجمع بين أساتذة الجامعات والطلاب. وقدمت أيضاً برامج متخصصة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي لتدريب القيادات السعودية في الجهات الحكومية.
في إطار برنامج التحول الوطني، سعت سدايا إلى تعزيز نظام البيانات المفتوحة من خلال تعظيم القيمة الاقتصادية لها في المملكة العربية السعودية وتوفير بيانات قيمة وقابلة لإعادة الاستخدام. هذا يسهم في تعزيز شفافية القطاعات الحكومية وتطوير إطار وطني لقياس نضج إدارة البيانات في الجهات الحكومية. كما تهدف الجهود إلى تعزيز الشفافية في جميع القطاعات الحكومية من خلال تطوير السياسات والأنظمة المتعلقة بتصنيف البيانات وحماية البيانات الشخصية، ورفع مرتبة المملكة في المؤشرات العالمية. علاوة على ذلك، يهدف البرنامج إلى تسجيل الجهات المشمولة بنطاق تطبيق نظام حماية البيانات الشخصية لرفع مستوى التزامها بأحكام النظام.
تمكنت “سدايا” من تحقيق فورات تجاوزت 51 مليار ريال من خلال منصة استشراف التي تدعم اتخاذ القرارات، وذلك في إطار تحقيق أهداف برنامج الاستدامة المالية. وبفضل بنك البيانات الوطني، نجحت في تحسين جودة البيانات الوطنية والمساهمة في بناء اقتصاد رقمي يعتمد على البيانات. إضافة إلى ذلك، قدمت “سدايا” مشاريع أخرى مثل منصة “بروق”، ومتجر “بيان”، ومنصة “مركز الأعمال السعودي”، و”مسرعة غاية”.
أطلقت شركة دادا بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية مركز التميز للذكاء الاصطناعي في الصناعة والتعدين، وذلك ضمن برنامج تطوير الصناعة الوطنية وخدمات اللوجستيات. يهدف هذا المركز إلى تبني تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، ومواجهة التحديات التي تواجه القطاع، ودعم تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمساهمة في تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومركز لوجستي عالمي، من خلال البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
أعلنت وزارة الطاقة عن إطلاق مركز الذكاء الاصطناعي للطاقة، بهدف استخدام التكنولوجيا الذكية لدعم مبادرات القطاع الطاقوي وتحقيق أهداف السعودية الخضراء في تقليل الانبعاثات الكربونية. بالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن مركز التميز للذكاء الاصطناعي في البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة لابتكار حلول استدامة باستخدام التكنولوجيا الذكية في هذه المجالات، بالإضافة إلى مركز الأبحاث المشترك للذكاء الاصطناعي بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
في إطار تحقيق أهداف الرؤية الوطنية لجعل المملكة العربية السعودية وجهة دولية رائدة، نظمت (سدايا) القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في تموينين، حيث حملت النسخة الثانية شعار “الذكاء الاصطناعي من أجل رفاهية الإنسانية” وأقيمت في الرياض بمشاركة أكثر من 10 آلاف شخص و200 متحدث من 90 دولة، يمثلون صانعي السياسات ورؤساء كبرى الشركات التقنية في العالم. كما نظم أول منتدى عالمي للمدن الذكية في الرياض تحت شعار “حياة أفضل” بمشاركة 100 متحدث من 40 دولة حول العالم، وكذلك تم تنظيم منتدى البيانات المفتوحة في الرياض.
لتعزيز مجتمع المعرفة، قامت شركة سدايا بالتعاون مع وزارة التعليم ومؤسسة موهبة بإطلاق مشروع أذكى الذي يُعتبر أكبر مشروع تقني في المملكة. شارك في هذا المشروع 260 ألف طالب وطالبة من المراحل المتوسطة والثانوية في رحلة علمية استمرت لأكثر من 6 أشهر. شهدت هذه الرحلة تفاعلًا كبيرًا من الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور، وخلقت جوًا من المعرفة العميقة حول تقنيات البرمجة والذكاء الاصطناعي